باسندوة يفند أسباب استقالته ويكشف جانبا من خفايا فترة رئاسته للحكومة

> صنعاء «الأيام» خاص

> أكدالأخ محمد سالم باسندوة في اتصال هاتفي أجراه شخصيا مع «الأيام» استقالته من منصبه كرئيس لمجلس الوزراء، موضحا أن الاستقالة أتت من حرصه على إتاحة المجال أمام التوصل إلى اتفاق بين أنصار الله ورئيس الجمهورية.
وفي ما يلي نص استقالة باسندوة:
«يا أبناء شعبنا العظيم.. لقد قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة (حكومة الوفاق الوطني) انطلاقاً من حرصي الشديد على أن أتيح لأي إتفاق يتم التوصل إليه بين الأخوة قادة جماعة أنصار الله وبين الأخ عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - الفرصة كي يجد طريقة إلى النفاذ بأسرع مايمكن، وكيلاً يكون بقائي في موقعي عائقاً أمام تشكيل حكومة وطنية جديدة من خيرة الكفاءآت التي تتحلى بالولاء للوطن والنزاهة علها تستطيع تحقيق كل ماتصبون إلية، وقيادة البلاد إلى بر الأمان بأذن الله.
وأخالكم تعلمون جميعاً بأنني قبلت، على مضض، بتحمل المسؤولية في ظروف صعبة، ومرحلة خطيرة، وبتولي رئاسة حكومة من فريقين كان الصراع بينهما على أشده حين تشكيلها فيما لم يكن لي أي دور في إختيار أعضائها، وبالرغم من ذلك فقد إستطعت أن اجعل منهم فريقاً واحداً من خلال تعاملني معهم من دون تمييز كما أظنهم يشهدون بذلك.
ولم يكن قبولي برئاستها طمعاً في الحصول على مكاسب مالية، أو في إكتساب جاه أو شهرة، وإنما كان بدافع الرغبة في خدمة وطني، والمساهمة في إنتشالة من برائن الأزمات التي كانت تتهدد أمنة وسلامتة، وفي بناء دولة مدنية حديثة وناهضة.
وعلى مدى عامين وتسعة شهور بذلت قصارى جهدي في سبيل ذلك، كما قمت بواجباتي على الوجه الذي يرضي الله، ويحفظ لي سمعتي، إذ لم ألوث ذمتي ولا يدي بأي مال حرام كدأبي من قبل في العديد من الحقائب الوزارية، والمناصب الدبلوماسة التي تقلدتها.. وهذا مايعترف لي به ليس من عملوا معي فقط، وإنما أيضاً حتى من إختلفت معهم، وإختلفوا معي.. كما ظللت دوماً وابداً منحازاً للشرائح الفقيرة لعلمي بمدى معاناتها، وإيماناً مني بوجوب الوقوف معها.
وهنا أود أن أشير إلى انه بالرغم من أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة كانتا قد نصتا على الشراكة بيني وبين الأخ رئيس الجمهورية في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط، ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لانعلم أي شيء لاعن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقات بلادنا بالدول الأخرى.. ولعلكم تذكرون أنني قاطعت (مؤتمر الحوار الوطني) لأنني لم أدع للمشاركة في التحضير والأعداد له كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية المزمنة، غير أنني لم أعلن حينها عن سبب مقاطعتي له تحاشياً لأظهار الخلاف.. وإستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع إلى ماوصلت إلية الان.
وأكتفي بما سلف مراعاة مني للمصلحة العامة في هذا الوقت العصيب.
وفي الأخير أبتهل إلى الله العلي القدير بأن يحفظ البلاد من كل شر ومكروه، وأن يهدي الجميع إلى مافيه خيرها، وأن يوفق أية حكومة قادمة في القيام بمهامها على أكمل وجه.. إنة سميع مجيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى