هــلال في رســالة استقالتــه: عجزت عن حماية سيارتي فكيف سأحمي المواطنين ؟!

> صنعاء «الأيام» متابعات

> أعلن عبدالقادر علي هلال، وزير الدولة أمين العاصمة، أمس، استقالته في رسالة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بعد تعرض السيارة التابعة له للاحتجاز في أحد طرقات صنعاء.
وقال هلال في رسالة استقالته: “للأسف الشديد وبحكم موقعي كأمين للعاصمة خلال اليومين الماضيين تفاقمت وتصاعدت الأحداث في العاصمة صنعاء ووجدتني أشعر بنفسي أمام أمر صعب ومسألة عظيمة تجاه إخواني وأهلي (أمنهم ومنازلهم وأولادهم وعوائلهم) بكل مشاربهم وانتماءاتهم السياسية أو قناعاتهم الفكرية ، وحاولت جاهد ا التواصل أولا بأول مع الجهات الرسمية العليا بمختلف مستوياتها وأيضا المكونات السياسية ضمن جهود كل أجهزة الدولة لمعالجة الأحداث أولا بأول وتقييم آثارها السلبي على الناس وحرصت على إيصال كل معاناة وأوجاع الناس التي كانت تصلنا تباعاً عبر المديريات وغرف العلميات في أمانة العاصمة جراء الأحداث والتي لم نستطع التحكم بها للأسف الشديد.. وكانت المعاناة تستمر وتتفاقم”.
وأضاف قائلا: “ما جعلنا نستبشر خيرا ً هذا المساء بعد التوقيع على الاتفاق لحل الأزمة، والذي نباركه ونتمنى أن يكون مكسب لكل اليمنيين ومؤسس لشراكة وطنية حقيقة، والتي لن يستقيم حال الوطن إلا بها ، والمؤسس لقلع جذور كل الفساد سواء السياسي او الادراي والمالي الذي عاني واضر بالوطن والمواطن الكثير الكثير، آملين أن يحقق ذلك الاتفاق كل امال وتطلعات اليمنيين كافه، وان يُنهي معاناة الناس في صنعاء وقلق الناس في اليمن كلها وفي والخارج على مصيرهم ومستقبلهم”.
واختتم عبدالقادر علي هلال رسالته متوجها للمواطنين بقوله: “إخواني أخواتي.. لعل معاناة الأيام الماضية كانت كبيرة جدا على كثير من المواطنين بل أنها وصلت لي شخصياً فاليوم تم اعتراض سيارة تابعة لي في نقطة أمنية تتبع أنصار الله في تقاطع شارع النصر مع شارع المناضل السلال شرق الكلية الحربية وهي عائدة من ورشة الميكانيك وعليها شخصين ، تم احتجازها من قبل تلك النقطة رغم أنهم قد عرفوا بأنفسهم واظهروا بطائقهم إلا انه تم احتجازها ونقلها مع الشخصين إلى مركز أنصار الله في الجراف ، حاولت لثلاث ساعات التواصل مع العديد من قيادات أنصار الله منها مكتب الأخ السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي بصعدة للإفراج عنها ولم استطع.
فأن عجزت عن حماية سيارة تتبعني ولم اقوي على فعل شيء، وقد حدث ذلك وأنا أمينا للعاصمة، فكيف سأستطيع أن أقوم بمهامي وواجبي وأنا المسئول أمام الله وأمام من حملوني الأمانة والمنصب عن مايقرب لـ 3 مليون مواطن وتوفير الخدمات والأمن لهم؟ وكيف سأواجه مشاكلهم وأعمل على حلها؟
وهنا إذ اعبر عن أسفي الشديد أمام هكذا أمر، فأني أقدم استقالتي من منصبي كأمين للعاصمة الحبيبة صنعاء، وقد أرسلت الاستقالة رسمياً ايضا إلى فخامة رئيس الجمهورية، فضميري والقيم التي تربيت عليها لا تسمح لي الاستمرارية بتولي منصب لا املك فيه القرار والصلاحية، وذلك دربي ايضاً على الدوام”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى