السيد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر في رسالة وجهها إلى السيد عبدالملك الحوثي:البعض يوهمونكم أنهم يستطيعون أن يجعلوا الجنوب يقبل بما يتفقون عليه معكم

> القاهرة «الأيام» خاص

> وجه السيد عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) رسالة أمس إلى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله، تناولت مستجدات الأوضاع بصنعاء وموقف شعب الجنوب منها.
وأكدت رسالة رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر تمسك الجنوبيين بأهداف الثورة الجنوبية المتمثلة في تحقيق الحرية والاستقلال وبناء دولتهم كاملة السيادة على أرضهم.
وفيما يلي نص الرسالة:
“حضرة اﻷخ الفاضل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نبارك لكم في اليمن الشقيق بما تحقق وبتوقيع اتفاق الشراكة والسلام.. ونسأل الله أن يجنب اليمن كل شر ومكروه وأن يحقق شعبه مايصبو إليه من أمن واستقرار وكرامة.
حشد لأنصار الحوثي بصنعاء يتابع كلمة زعيم الجماعة
حشد لأنصار الحوثي بصنعاء يتابع كلمة زعيم الجماعة
استمعت إلى كلمتكم الهامة بهذه المناسبة. ومن منطلقنا القائم على الصدق والشفافية.. والحرص على بناء أرقى العلاقات المتميزة بين شعب الجنوب العربي وأشقائه أبناء الشعب اليمني وصيانة المصالح المشتركة وتنميتها والحرص على العلاقات بتنوعها بين الشعبين، فإنني أرجو أن تتقبلوا ما سأطرحه بفهم وإدراك وواقعية لا تنقصكم وبالجدية والعمق اللازمين اللتين، من متابعتي لكم، أجد أنكم تتمتعون بها.
- يبدو أن البعض يوهمونكم أنهم يستطيعون أن يجعلوا الجنوب يقبل بما يتفقون عليه معكم.. وبالذات من يتسابقون لجني ثمار نضال شعب الجنوب لتحقيق مصالحهم على حساب تضحيات شعبنا الجنوبي العربي تحت مبرر إلباسه هوية غير هويته.
- نقول لكم، بشفافية وصدق ووضوح ومودة.. إننا نخشى أنكم، كما يبدو، تكررون نفس أساليب اﻷنظمة السابقة واللاحقة وحلفائها في صنعاء. وأن من يتواصلون معكم من المتسلقين يوهمونكم بقدرتهم على تمرير دفن القضية الجنوبية بإقليمين أو ستة أو غير ذلك في إطار الهوية المفروضة على الجنوب وشعبه.
- إن هذا لن يحدث، فشعب الجنوب اليوم يختلف عما كان عام 1994.. وكل الظروف مختلفة.
- إن التبرير بنفس أعذار حكام صنعاء السابقين واللاحقين، بأن الجنوبيين غير موحدين ليتم خلق ممثلين للجنوب على مقاس ما يريدون هو عبث خطير، وللأسف هو ما تروج له قناتكم في حواراتها.
- إن شعب الجنوب لا “يشارع” عند أحد ﻹظهاره “كالمشارع” ليصدر أحد حكما عادلا بإنصافه وإقامة العدل لمظلوميته وإعادة اللحمة الوطنية!! أي أن الوحدة قدر مفروض على الجنوب!!.
- إن شعب الجنوب يناضل وقدم قوافل من الشهداء لينال حريته واستقلاله وحقه في بناء دولته الجنوبية كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني وليقيم أفضل العلاقات مع أشقائنا في اليمن.
- لنتذكر التاريخ، قديمه وحديثه، عندما تفرض الظروف على الجنوب بالقوة ليكون جزءا من اليمن فإن شعب الجنوب ينهض ويستعيد حريته، وكان ذلك في عهد المتوكل على الله إسماعيل قبل حوالي ثلاثة قرون.
- لقد كانت العلاقات بين الشعبين في أرقى صورها عندما يكون الجنوب مستقلا وفي أسوأ أحوالها في عقود قليلة فرض فيها على الجنوب أن يكون جزءا من نظام حكم اليمن.. آخرها ما نعيشه اليوم لأكثر من عقدين من الزمن.
- قصة أن شعب الجنوب ليس موحدا مختلقة.. فغير الموحدين مع شعب الجنوب هم بعض الأشخاص تعرفونهم ويعرفهم أقرانهم في صنعاء من قيادات اليمن الشقيق.
- إن مبرر عدم توحد الجنوبيين مضحك! فهل أنتم في اليمن كقيادات متوحدون؟! أم هناك، مثل الجنوب، من هو غير متوحد مع أهداف شعبه. أليس غريبا، يا إخواننا في اليمن، من كل اﻷنظمة، رغم كل خلافاتكم وصراعاتكم، أنكم تجمعون أن يكون تفاوضكم حول القضية الجنوبية مع نفس أولئك، من أهلنا الجنوبيين، المتوافقين معكم وليس مع المتوافقين مع أهداف ثورة شعب الجنوب السلمية؟!!.
جانب من تظاهرات الجنوبيين المنادية بالتحرير والاستقلال
جانب من تظاهرات الجنوبيين المنادية بالتحرير والاستقلال
أليس المفترض أن يكون تفاوضكم مع من يتبنون بوضوح أهداف ثورة شعب الجنوب السلمية من مختلف المكونات؟! ألم تتفاوضوا مع مختلف المكونات اليمنية لتحقيق اتفاق الشراكة والسلم!؟.
- إن تفاوضكم بشأن الجنوب مع من يتفقون معكم من الجنوبيين لا موضوع له إلا ترتيب أوضاع، لا حل القضية الجنوبية وفق إرادة شعب الجنوب المحتل والمعلنة في كل المناسبات، والتي قدم في سبيلها أغلى التضحيات.
- إن شعب الجنوب العربي في أغلبيته الساحقة موحد الأهداف. ومصمم على تحقيق أهدافه المتمثلة في التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة، هوية وأرضا وإنسانا، وأن شعار الوحدة أو الموت الذي ردده البعض ويرددونه لا يرهب شعبنا.
- وطالما الحديث عن الشعب وإرادته، وتحركتم باسمه في اليمن وحققتم ما حققتم بكفاءة وجدارة، فهل ترون شعب الجنوب أقل شأنا وجدارة ليقرر غيره نيابة عنه ما يخالف إرادته..؟!!.
- قد ينجح من ينتهجون هذا لفترة قصيرة جدا.. لكن للأسف سيبنون جدارا إضافيا أقوى للفرقة والكراهية مع إخوانهم في الجنوب يدعم هذا الجدار القائم الذي بنته اﻷنظمة منذ 1990م، الذي نهدف إلى هدمه وبناء جسور للمحبة والأخوة والمصالح المشتركة المتشابكة والعلاقات المتميزة بين الشعبين الشقيقين.
- إن دولتين مستقلتين لليمن والجنوب مع بناء جسور المودة والمصالح المشتركة بين الشعبين الجارين الشقيقين خير ألف مرة من محاولة، حتما لن تنجح، لفرض دولة واحدة تفصل بين شعبيها جدران الكراهية واﻷحقاد، فهي بحق “الحالقة” كما أسماها سيد المرسلين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام.
- جعلت هذا حرصا على إحقاق حق شعبنا في الجنوب الذي يعيش أسوأ احتلال عاشه في تاريخه واﻷسوأ أن يتدثر، هذا الاحتلال، بدعاوى لا أساس لها من تاريخ أو حق أو عدل.
- مع ثقتي أن شعبنا سيواصل نضاله وسنواصل نضالنا مع شعبنا حتى يتحق ما يصبو إليه.
- كما جعلت هذا أداء أمانة تاريخية لتوضيح الحقائق لكم كما هي وحرصا على أمن واستقرار بلدينا والمنطقة وإشاعة المودة والمحبة لتحل محل ما زرعته اﻷنظمة في صنعاء من سوء “الحالقة”.. ودفنا لشعارات “الوحدة أو الموت”، فالحياة والموت بيد خالق اﻷكوان وليس بيد مدمري اﻷوطان.
مع خالص تحيات المودة والتقدير”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى