> اعتبر قيادي في حزب رابطة الجنوب العربي الحر، أن مليونية 14 أكتوبر المزمع إقامتها غدا الثلاثاء بعدن والمكلا، تعد آخر رسالة يوجهها الجنوبيون إلى أشقائهم بالشمال، يؤكدون من خلالها عزمهم على إقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة.
وفي حديثه مع قناة (أورنت العربية) قال عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب الحر: «إن الدعوات لاستقلال الجنوب ليست وليدة العام 2007 ولكنها تعود إلى العام 1994 الذي تم فيه احتلال الجنوب من قبل الشمال عقب حرب صيف نفس العام»، موضحا أن الفعالية التي سيقيمها الجنوبيون بالذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر ستكون سلمية، وسيقدم الجنوبيون
خلالها عدة رسائل بينها رسالة إلى الشمال تتضمن انذارا اخيرا له بعدم مواجهة دعوات استقلال الجنوب”.
وأكد الجفري “ان دولة الجنوب قادمة لامحاولة وان جميع الدول تدرك ذلك”، داعيا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب تطلعات وإرادة شعب الجنوب ، موضحا ان امن الجنوب هو من أمن محيطه الاقليمي.
وأوضح الجفري انه لا امل في المنظور القريب قيام دولة حقيقية بالشمال، وخاطب القيادات الشمالية بقوله:” انتم تدركون ان شعب الجنوب لن يقبل غير التحرير والاستقلال وإقامة دولته لذا عليكم ان تتركوا هذا الأمر يمر لكي تقام بيننا وبينكم علاقات ودية انسانية حقيقية ، فقضية فرض الوحدة اليمنية بالدم لم تعد مقبولة ولن نقبلها لذا لا تدفعوا شعب الجنوب إلى غير ذلك”.
ونفى رئيس حزب الرابطة ان يكون الجنوبيون يغردون خارج السرب ، لكنه أوضح بأنهم يهربون من “السراب” القائم في اليمن ، مشيرا الى ان القيادات الجنوبية الموجودة بصنعاء “لا مكان لهم إلا في الجنوب وبين اخوتهم ومع قضيتهم”.