> عدن «الأيام» خاص

وجهت القيادية في الحراك الجنوبي زهراء صالح نداءً عاجلا لكل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب، طالبتهم فيه بالزحف إلى عدن لإحياء الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وتتلقى القيادية زهراء حاليا العلاج في العاصمة الأردنية عمان بعد تعرضها لحادث إجرامي أدى إلى بتر إحدى ساقيها.
وأهابت زهراء صالح في ندائها “بكافة أبناء الجنوب دون استثناء رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً وكل طفل يحلم بغد جنوبي مشرق وكل أم شهيد وأم جريح ومعتقل وكل من يحمل شرف الانتماء إلى أرض الجنوب الطاهرة، الزحف نحو عاصمة الجنوب الحبيبة عدن رمز الشموخ والعزة الجنوبية لإحياء ذكرى 14 أكتوبر المجيدة، هذه الذكرى العزيزة على كل جنوبي.. ولإيصال رسالة للعالم بأن شعب الجنوب لايزال موجودا ولايزال يعيش تحت ظلم الاحتلال البغيض الذي ما برح ينهب ثرواته وخيراته إلى الآن”.
وقالت زهراء صالح: “كم هي مؤلمة هذه اللحظات التي أخط فيها هذه السطور وأنا بعيدة عن أرض الجنوب، كوني أتلقى العلاج من العمل الغادر والجبان وتنهمر دموعي حينما أفكر أنني لن أشارك هذه السنة في هذه المناسبة، كم أفتقد ساحة النضال إلى جانب إخوتي المناضلين، وأقولها لكم إن زهراء صالح لن تحيد ولن تتخلى عن أهداف ثورة الجنوب السلمية”.
وأضافت قائلة: “أناشدكم بحق دماء الشهداء وأنَّات الجرحى ونياح الثكالى أن تجعلوا من ذكرى 14 أكتوبر هذه السنة رسالة يشهد لها القاصي والداني، وأرجو منكم أن ترفعوا صور الشهداء والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال، فهم النبراس الذي استقت منه ثورة الجنوب نورها نحو الغد المشرق”.
ووجهت زهراء صالح في ندائها رسالة “شكر وتقدير للأخ الرئيس علي سالم البيض على الرسالة الهامة التي وجهها لمجلس الأمن الدولي”، مشيرة إلى أن تلك الرسالة تعد وثيقة تاريخية هامة، متمنية من جميع القيادات الجنوبية والمكونات أن تتخذ منها برنامجاً سياسياً في المرحلة القادمة، “فقد مثلت خلاصة فترة تاريخية من حياة الشعب الجنوبي”.
ورحبت بالقيادات الجنوبية القادمة من الخارج التي أبت إلا أن تشارك أبناء الجنوب احتفالاتهم بهذه المناسبة رغم كل الظروف والعوائق التي حالت دون ذلك.
واختتمت زهراء صالح نداءها بالقول: “عاش الجنوب حراً مستقلاً.. الخلود للشهداء الأبرار، الشفاء للجرحى، الحرية للمعتقلين، وإنها لثورة حتى النصر”.