هـادي: ثورة 14 أكتوبر أثبتت أن إرادة الشعب أقوى من التحديات ووسائل التآمر والتغييب

> صنعاء «الأيام» متابعات

> أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن ثورة 14 أكتوبرالمجيدة محط فخر واعتزاز جماهير الشعب اليمني باعتبارها العنوان الأبرز لإرادته الحرة التي لا تقهر ورمز مجده وشموخه في التحرر من نير الاستعمار.
وفي تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أوضح رئيس الجمهورية أن “احتفالات جماهير شعبنا بالعيد الـ51 لثورة 14 أكتوبر إنما هي تخليد للبطولات والتضحيات الجسيمة التي خاضها مناضلو الثورة اليمنية المباركة منذ أن وطأت قدم المستعمر البريطاني شواطئ عدن في العام 1839م”.
وقال الرئيس هادي: “إن الثورة التي انطلقت في 14 من أكتوبر63م من جبال ردفان الأبية لتفجير براكين الغضب ضد الغزاة وتقض مضاجعهم وتجبرهم على الجلاء من أرض الأحرار المباركة قد جسدت حقيقة أن اليمن مقبرة للغزاة ولا مكان في تربتها الطاهرة لبقاء أي أجنبي”.
وأضاف: “إن أبطال المقاومة والكفاح المسلح سجلوا أروع ملاحم البطولة والفداء حينما واجهوا بأجسادهم النحيلة وصدورهم العارية وأسلحتهم الشخصية المتواضعة أضخم آلة عسكرية للإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وكانت المعجزة أن استطاع هؤلاء الثوار الأشاوس بقوة عزيمتهم وعظيم إيمانهم بربهم وبقضيتهم تحقيق النصر والهدف الذي ناضلوا من أجله ليقدموا دليلا لا يقبل الدحض على أن إرادة شعبنا أقوى من كل التحديات وأمضى من كل وسائل البطش والقهر والتغييب والتآمر”.
وأكد الرئيس هادي على أهمية أن نستلهم من الملاحم الثورية الخالدة التي جسدها مناضلو الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) قوة العزيمة والإيمان وتلاحم الصفوف وعظمة الأهداف التي رسموها في سبيل ترجمة طموحات شعبنا اليمني في الرخاء والتطور والازدهار للوطن اليمني الواحد الموحد، ونحرص على تعزيز وحدة الصف الوطني من أجل ترجمة غايات أبناء الشعب اليمني كافة.
وقال رئيس الجمهورية: “إننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بعد الوضع العصيب الذي عاشته بلادنا، نتيجة تداعيات أحداث الماضي ونتطلع إلى توحد كافة الجهود والطاقات الوطنية وتشمير السواعد في ميادين البناء والتنمية بعيدا عن المناكفات والصراعات التي ستدفع بوطننا إلى فوهات براكين الفتن التي لا تبقي ولا تذر”.
وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليها مختلف القوى الوطنية سواء المتصلة بمعالجة القضايا الوطنية كافة بما فيها الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة اليمنية الخالدة أو عبر الموجهات الدستورية تعد خارطة طريق لبناء اليمن الاتحادي الجديد والدولة اليمنية الحديثة التي تكفل المستقبل الأفضل لأبناء الوطن كافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى