واحــة اللــغــة الــعـربيــة

> د. محمد الصماتي

>
د. محمد الصماتي
د. محمد الصماتي
دلالة:
يقولون: أحرزَ فلانٌ قَصَبَ السَّبْق، وأصل هذه العبارة أن العرب كانت تنصِبُ في حَلَبَةِ السباقِ قَصَبَةً، فمن سبق اقتلعها، وأخذها ليُعْلَم أنه السابق، ثم كَثُر حتى أُطلِق على المُبَرِّز، والمُشَمِّرِ، والمُجدِّ.
(المِخدَّة، والإزَار، واللَِحَاف، والقلَم، والكِتاب، والبيطاء)، هذه الكلمات قيل إنها فارسية، ولكنها في العربية محكَّيةٌ مستعملة، وفي الفارسية منسيَّة.
الرقيب اللغوي:
يقال: كَسِلَ الرجل يكْسَلُ كسلاً، تثاقل عما لا ينبغي، ورجل كسلان، وامرأةٌ كَسْلَى ولا يقال: كسلانة فهي لغة رديئة.
كلمةُ الضعْفِ يختلف معناها باختلاف حرَكةِ الضاد، فالضَّعفُ بالفتح يكون في الرأي والعقل، يقال: فلان في رأيهِ ضَّعف؛ أما الضُّعف بضم الضاد فيكون في الجسم، يقال: فلانٌ في جسمهِ ضُِّعفٌ؛ أما الضِّعفُ بالكسر فتعني زيادةُ المِثْلِ نقول: فلانٌ أُعطِي ضِعْفَ فلان.
وقد نظم بعضهم هذه المعاني فقال: في الرأي والعقل يكون الضَّعفُ، والوهنُ في الجسم فذاك الضُّعف، وزيادة المِثْل الضِّعف.
في موسم الحجِّ يقول الحاج: لبيك إنَّ الحمدَ والنعمة لك، قيل: من قال: إنَّ الحمدَ بكسر (إن) جعلها مبتدأة وحملها على معنى: قلت: إنَّ الحمد.
ومن قال: لبيك أنَّ الحمدَ (بفتح أنَّ) كان المعنى: لبيك لأنَّ الحمد لك، وبأن الحمد لك.
وذهب إمام اللغة أبو العباس ثعلب إلى أنَّ الاختيار: لبيك إنَّ الحمدَ والنِعمة لك، بكسر (إنَّ)، وقال: هو أجود معنى من الفتح، لأن الذي يكسر (إنَّ) يذهب إلى أن المعنى: إن الحمد والنعمة لك على كل حال، والذي يفتح (أنَّ) يذهب إلى أن المعنى: لبيك لأن الحمد لك، أي لبيك لهذا السبب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى