حــشــود هـائـلــة للـجنـوبــيين فـي فـعـالـيـة (الـحسـم) بـمـدينـة الـمكــلا

> المكلا «الأيام» دمون نت

> تجاوبا مع دعوة المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بحضرموت أحيا أمس عشرات الآلاف من أبناء الجنوب بمدينة المكلا الذكرى الـ51 لثورة الـ14 من أكتوبر بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من جسر الشهيدين بارجاش وبن همام إلى الشارع الممتد من بريد المكلا إلى مستشفى باشراحيل، حيث أقيم المهرجان الخطابي الكرنفالي.
وردد المشاركون الهتافات الثورية المطالبة بالتحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب، ورفض كل المشاريع التي تنتقص من إرادة شعب الجنوب، رافعين الأعلام الجنوبية وصور الشهداء إلى جانب اللافتات المعبرة عن ثورة التحرير الجنوبية والتي تطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال كمطلب مشروع عادل.
حضور من حشود نسائية مشاركات في الفعالية الجنوبية
حضور من حشود نسائية مشاركات في الفعالية الجنوبية

وفي المهرجان الخطابي الكبير ألقى الشيخ أحمد محمد بامعلم، النائب الثاني لرئيس المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت كلمة حيى فيها الجموع الغفيرة التي شاركت في إحياء ذكرى 14 أكتوبر لهذا العام في العاصمة عدن ومدينة المكلا.
وقال الشيخ بامعلم: “إن ثورة شعب الجنوب وجدت لتبقى فهي انطلقت في 7 يوليو 2007م بزخم ثوري كبير، وهي مستمرة ولن تتراجع أبداً حتى التحرير والاستقلال، وإقامة دولة الجنوب كاملة السيادة وعاصمتها عدن الشامخة”.
كما طالب المجتمع الدولي والإقليمي والخليجي بمساندة الجنوبيين في نيل حريتهم واستقلالهم عن نظام العربية اليمنية الذي استباح الجنوب بعد غزو عام 1994م.
وقبل ختام كلمته قال الشيخ أحمد بامعلم: “إن مليونية 14 أكتوبر لهذا العام ستغير كثيرا من الموازين المحلية والدولية، وستفرض نفسها على الطاولات الأممية حتى الاعتراف بالثورة التحررية لينتهي المطاف إلى التحرير والاستقلال، وإقامة دولة الجنوب”.
مشاركون يرفعون صور قيادات جنوبية
مشاركون يرفعون صور قيادات جنوبية

وختم كلمته بحث المحتشدين على “ضرورة بذل المزيد من التضحيات التي تصب في استمرار الزخم الثوري لثورة شعب الجنوب حتى التحرير والاستقلال”.
**كما قرأ الأخ سالم عبدالمنعم باعثمان، مقرر المجلس التنسيقي بحضرموت البيان الختامي الصادر عن الفعالية.. وفي ما يلي نصه:
“ها أنتم تنسجون من جديد باحتشادكم العظيم في ساحات العزة والشرف بمدينة المكلا الأبية ملحمة نضالية جديدة من ملاحم ثورتكم السلمية التحررية المباركة لتسمعوا القاصي والداني في العالم كله ما كررتم إعلانه وتأكيده من أنكم ومعكم شعب الجنوب العربي العظيم مصممون على المضي بثورتكم السلمية المجيدة حتى تنتزعوا حرية وطنكم واستقلاله غير المنقوص، وإقامة دولته الاتحادية الجديدة كاملة السيادة أرضا وشعبا وهوية، وها أنتم في هذه المناسبة تستحضرون ما سطره آباؤكم وأجدادكم من مآثر بطولية وملاحم نضالية ثورية خالدة تواصلت منذ وطأت أقدام المحتلين البريطانيين أرض الجنوب باحتلالهم الغاصب لمدينة عدن عام 1839م، وحتى انتزاع الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، وكان يوم 14 أكتوبر عام 1963م قد جاء ليشكل تواصلا حيا لثورات شعبنا الجنوبي ونضالات حركته الوطنية التحررية التي أنجزت خلاص شعبنا ووطننا من ربقة الاحتلال البريطاني.
المرأة تشارك بقوة في الفعاليات الجنوبية
المرأة تشارك بقوة في الفعاليات الجنوبية

أيها الثوار الأحرار على امتداد الجنوب الحر إنكم باحتشادكم العظيم في ساحات ثورتكم السلمية التحررية المباركة بعاصمة الجنوب عدن وبعاصمته الاقتصادية والثقافية مدينة المكلا تؤكدون من جديد تمسككم وثباتكم الإيماني في مسارات تصعيد فعاليات ثورتكم السلمية التحررية حتى إنفاذ إرادة شعب الجنوب العربي في التحرر من براثن الاحتلال اليمني، وانتزاع الاستقلال، والانتصار لهويتكم الجنوبية الأصيلة، وإقامة دولتكم الجديدة كاملة السيادة، وتمضون في الوقت ذاته لكشف زيف الادعاءات التي يحاول المحتلون وأعوانهم ترويجها، ومنها مزاعمهم بأن الجنوبيين قد قبلوا بمخرجات حوار قوى الاحتلال، وتنازلوا عن أهداف ثورتهم مقابل تلبية مطالبهم الحقوقية، وتحسين شروط الاحتلال الجاثم على أرضهم، إذ تعلنون باحتشادكم هذا للعالم كله أن شعب الجنوب الثائر سلميا الذي رفض وعلى نحو قاطع وحاسم حوار قوى الاحتلال ومخرجاته لن يدخر وسيلة نضالية ثورية سلمية في سبيل رفض وإفشال كل مشاريع الاحتلال الهادفة دفن القضية الجنوبية، وتفكيك، وتصفية الثورة السلمية التحررية الجنوبية، ولن يقبل ولن يتعاطى إلا مع كل ما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال وصولا إلى بناء الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة أرضا وإنسانا وهوية، بالانطلاق من أن قضية الجنوب ليست قضية داخلية يمنية يمكن حلها بالتسويات والتنازلات، بل قضية وطن محتل وشعب ثائر يروم الاستقلال بوطنه وهويته وبناء دولته الجديدة.
لافتات تعبر عن مطالب الجنوبيين
لافتات تعبر عن مطالب الجنوبيين

إننا وفي خضم ما يعصف بدولة الاحتلال اليمني من صراعات تنذر بحروب أهلية أو طائفية مدمرة نحذر من مغبة أي محاولات لتصدير تلك الصراعات إلى جنوبنا العربي المحتل، وتحويله إلى ساحة لتصفية حسابات قوى الاحتلال وصراعاتها، مشددين على أن الجنوب وطنا وشعبا وهوية وقضية وثورة ليس طرفا في نزاعات وصراعات تلك القوى اليمنية، ولا يمكن السماح بإقحامه في شرورها ومهالكها، كما أن ما يترتب على تلك الصراعات من نتائج ومتغيرات على الأرض في اليمن لا يمكن لأحد أن يدعي أنها ستنتصر للجنوب وقضيته وأهداف ثورته، ما لم تفض تلك النتائج والمتغيرات إلى إنفاذ إرادة شعب الجنوب العربي من خلال إنهاء الاحتلال الغاصب لأرضه وتمكينه من الاستقلال وطنا وإنسانا وهوية، ومن هنا نتوجه إلى أشقائنا في جوارنا الخليجي وفي المملكة العربية السعودية تحديدا داعين إلى إبداء ما نرجوه من مواقف داعمة لشعبنا الجنوبي وحقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة في استقلاله بوطنه وهويته ودولته الاتحادية الجديدة كاملة السيادة، مؤكدين أن إحقاق هذه الحقوق الوطنية الجنوبية من شأنه أن يوطد دعامات الاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك أن الدولة الجنوبية الجديدة التي ينشدها شعبنا لن ترتكز إلا على مداميك التكامل والتعاون مع الأشقاء في الجوار اليمني والجوار الخليجي، وتبادلية المصالح والمنافع مع الأصدقاء في العالم،
حــشــود هـائـلــة للـجنـوبــيين فـي فـعـالـيـة
حــشــود هـائـلــة للـجنـوبــيين فـي فـعـالـيـة
كما نتوجه في هذا المقام إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وإلى الأمم المتحدة بكافة هيئاتها والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وإلى كل الأحرار في العالم، مطالبين الجميع بتجسيد التزاماتهم تجاه تنفيذ المواثيق والشرائع والعهود الدولية التي تنص على تمكين الشعوب المحتلة من حريتها وحقها في تقرير مصيرها، وذلك بالعمل على تمكين شعب الجنوب العربي من حقه في الخلاص من ربقة الاحتلال اليمني، والاستقلال بوطنه وهويته وبناء دولته الجديدة على ترابه الوطني كاملا، مجددين التأكيد على أن شعب الجنوب العربي الذي قدم خلال الأعوام الثمانية الماضية في ساحات ثورته السلمية آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين، ولم تهزمه دموية وبشاعات المحتلين وترسانات جيشهم وجحافلهم الغازية، لن تستطيع أي قوة أن تثنيه عن المضي بمواكب ثورته السلمية حتى تحقيق أهدافها كاملة، ولن يتأتى لأي حلول تؤبد الاحتلال وتعيد إنتاجه بصيغ أخرى أن تحد من تصميمه على إنجاز خلاصه وتحرره والاستقلال بوطنه وهويته.
لقد أنجزت حضرموت خلال الأسابيع القليلة الماضية التئام قوى تحرير واستقلال الجنوب في إطار مجلس تنسيقي تتلاحم فيه الجهود وتتوحد فيه الطاقات، وتنتفي من خلاله كل أسباب التنازع والفرقة، وإننا إذ نؤكد على أهمية ترسيخ هذه التجربة وتطويرها لا يسعنا إلا دعوة إخواننا في كافة محافظات الجنوب المحتل للاستفادة من هذه التجربة الرائدة والبناء عليها باتجاه تشكيل مجالس تنسيقية في المحافظات تفضي إلى تشكيل مجلس تنسيقي أعلى لقوى التحرير والاستقلال على امتداد الجنوب وصولا إلى تجميع الممزق والتوافق على قيادة واحدة ورؤية واحدة وهياكل تنظيمية واحدة.
ونثمن في هذا السياق رسالة الرئيس علي سالم البيض إلى مجلس الأمن الدولي ودعوته لإنفاذ إرادة شعب الجنوب العربي، كما نثمن ما ورد في حديث السيد عبدالرحمن علي الجفري رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر لقناة اورينت العربية من رسائل جلية وواضحة باسم الجنوب وشعبه الثائر، وتأكيده على أن شعبنا لن يرضى بغير الاستقلال والتحرير بديلا.
الرحمة والمغفرة والرضوان لشهداء ثورتنا السلمية التحررية الجنوبية المباركة، الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، الحرية للأسرى والمعتقلين، النصر المؤزر لشعبنا وثورته المباركة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى