مـحــل لـبيــع الأزواج

> محمد حسين

> إن كان إرضاء الناس غاية لا تدرك فإن إرضاء النساء غاية لا تدرك ومستحيلة جدًا.. يقال إنه في إحدى المدن تمَّ افتتاح متجر لبيع (الأزواج)، حيث يمكن لأية امرأة الذهاب لاختيار زوج بنفسها، ومن بين التعليمات التي وضعت في المدخل حول أسلوب عمل المتجر: (إن للمرأة فرصة الدخول مرة واحدة للمتجر!، ويمكن الاختيار من أحد الطوابق والذهاب إلى الطابق الآخر الأعلى منه، ولكن لا يمكنها النزول إلى أسفل).
دخلت إحدى النساء إلى متجر الأزواج لاختيار زوج لها وفي مدخل الطابق الأول وجدت لوحة مكتوب فيها (الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله)، فصعدت، وفي مدخل الطابق الثاني وجدت لوحة مكتوب فيها (الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم)، فصعدت، وفي مدخل الطابق الثالث وجدت لوحة مكتوب فيها (الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم، وشكلهم جذاب).
وكانت المرأة تفكر، وتقول في نفسها (سأستمر بالصعود) حتى وصلت إلى الطابق الرابع لتجد لوحة مكتوب فيها (الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم، وشكلهم جذاب، ويساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل)، فتعجبت في خلجات نفسها (يا إلهي إني لا أستطيع التحمل سأوافق)، ولكنها استمرت بالصعود، وفي مدخل الطابق الخامس، وجدت لوحة مكتوب فيها (الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم، وشكلهم جذاب، ويساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل، ولهم قابلية رومانسية عالية لمغازلة زوجاتهم دائمًا)، وكادت أن تطأ قدمها ذلك الطابق، إلا أنها استمرت بالصعود، وفي مدخل الطابق السادس وجدت لوحة مكتوب فيها (أنتِ الزائرة رقم 999.999.999، ليس هناك أي زوج، لأن هذا الطابق وجد خصيصًا ليبرهن إن إرضاء النساء غاية لا تدرك ومستحيلة جدًا .. شكرًا) !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى