تحركات رسمية وشعبية لمواجهة العنف وانتقال الصراع إلى محافظة تعز

> تعز «الأيام» أحمد النويهي

> تعيش محافظة تعز مخاوف من توسع رقعة المواجهات وانتقالها إليها بعد وصولها إلى محافظة إب المجاورة لها، وانتشار عناصر تنظيم القاعدة في مديرية العدين المحاذية لمديريتي شرعب السلام والرونة من جهة الشمال.
ووقفت اللجنة الأمنية أمس الأول الخميس في اجتماع لها برئاسة محافظ تعز شوقي أحمد هائل وبحضور اللواء الركن محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة أمام الأوضاع الأمنية بالمحافظة والتدابير الاحترازية لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة، واستمعت إلى تقارير قادة الوحدات الأمنية والعسكرية حول تنفيذ المهام الأمنية خلال الفترة السابقة.
وشهدت مدينة تعز مسيرات شبابية حاشدة رافضة تحويل المدينة إلى ساحة صراع بين الجماعات المسلحة ودعوة أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم السياسية إلى الوقوف صفا واحدا من أجل الحفاظ على مدنية المحافظة، وتعزيز هذه الخاصية التي مثلت أرضية للتعايش المجتمعي. وطلبوا من السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية تحمل مسؤوليتها في حفظ الأمن والاستقرار.
فيما أعلن صحفيون وكتاب مستقلون وناشطون حقوقيون بتعز “تأسيس حركة مواطن من أجل الدولة لرفض تواجد الميليشيات المسلحة من أي طرف كان، في المدن والمحافظات، وضد الجماعات الإرهابية”.
وكان لقاء تشاوري عقد منتصف الشهر الجاري أكد المشاركون فيه “تجنيب محافظة تعز أي شكل من أشكال الصراع، ومنع تواجد جماعات مسلحة”.
مسيرات شبابية حاشدة رافضة تحويل المدينة إلى ساحة صراع بين الجماعات المسلحة
مسيرات شبابية حاشدة رافضة تحويل المدينة إلى ساحة صراع بين الجماعات المسلحة

عقبه لقاء آخر للسلطة المحلية الأسبوع الماضي مع مدراء المديريات للتأكيد على عدم السماح لأي مظاهر مسلحة تقلق السكينة العامة ولأمن المواطنين.
من جهتها قالت جبهة أنصار الثورة بتعز: “إنها ترفض رفضا مطلقا لأي مظاهر مسلحة داخل مدينة تعز، وأن على الجميع احترام مدنية تعز”.
وأكدت الجبهة في اجتماع عقدته برئاسة الناطق الرسمي النائب سلطان السامعي على “التزام الأطراف السياسية بتصديها لأي أعمال خارج القانون تضر بالسلم والأمن، وضرورة تظافر الجهود بين كافة المكونات لتعزيز الأمن والاستقرار من خلال التعاون مع أجهزة الأمن بالمحافظة”.
ودعت كافة المواطنين إلى “الإسهام الإيجابي من خلال إبلاغ الأمن عن أي تحركات مشبوهة أو عناصر مسلحة”، وطالب الاجتماع السلطات الأمنية “بحفظ السكينة العامة وخلاء المدينة من مظاهر حمل السلاح وإلقاء القبض على الفارين عن العدالة والمتورطين بعمليات إرهابية”. كما شهد الاجتماع مناقشة مختلف الأوضاع السياسية والتداعيات الأمنية التي تمر بها اليمن والدور المناط بالمكونات الثورية في حفظ الأمن وتجنيب البلاد الصراعات.
وبلغت المخاوف في محافظة تعز ذروتها بإعلان صحفين وكتاب مستقلين وناشطين حقوقيين تأسيس حركة مواطن من أجل الدولة لرفض تواجد المليشيات وجماعات العنف من أي طرف كان في المدن والمحافظات، وضد الجماعات الإرهابية.
وقال مؤسسو الحركة في بيان أمس الأول أن “إطلاق الحركة جاءت ليكون الجيش والأجهزة الأمنية هي المعنية بحماية وتأمين المدن والمحافظات والمصالح العامة والخاصة”.
رجل مسن يحمل يافطه في المسيرة
رجل مسن يحمل يافطه في المسيرة

مؤكدين أن “المبادرة تأتي للحرص على السلم الأهلي في اليمن، والحفاظ على دماء اليمنيين وأرواحهم بكل انتماءاتهم وطوائفهم، ومناطقهم.. ودفع الجميع إلى كبح جماح استفزازات الميليشيات المسلحة وردود الأفعال العنيفة، ومحاصرة حالة الاستقطاب بين خيارات العنف، والعودة إلى العمل والتعبير السلمي، حماية لبلدنا ومستقبله”.
وقال بيان الحركة: “لقد تلاعبت ببلدنا القوى الدولية، وتركتنا لصراعاتنا، وراحت تتسلى بمراقبتنا ونحن نقتل بعضنا بعضاً، لتؤكد أن الخارج لا يكترث إلا لمصالحه، ويبدو أنه عاكف على استثمار هذه الحالة لتمرير مخططات التقسيم، ودفعنا لإنضاج ظروف هذا المشروع بالمزيد من الصراع والاقتتال”.
وأضاف البيان: “علينا أن نتصرف كيمنيين، نتشارك وطناً على وشك السقوط، وربما نستيقظ في يوم قريب، إن لم نتحرك ، وقد غدونا دولا، ولا صوت يعلو فوق صوت الحروب، ولغة العنف والدم، ونكون جميعا مع التعايش الوطني والتسامح، وإرساء مبادئ مدنية و آليات سلمية لإدارة خلافاتنا وصراعاتنا السياسية، لنساعد أنفسنا قبل أن يُلقى بنا إلى مخيمات النزوح والتشرد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى