> أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن اليمن تعيش حالياً أزمة خطيرة، وأن فوضى الأطراف المتمردة والمتحاربة تمزقها، مشيرة إلى أن الحكومة في اليمن ضعيفة ولم تعد قادرة على التعامل مع هذه الأطراف.
واعتبرت الصحيفة أن مسألة أن تصبح اليمن دولة فاشلة لم يعد خوفاً جديداً ، مبينة بأن اللحظة التي تعيشها اليمن حالياً مزعجة للغاية بعد أن استطاعت مليشيا الحوثي السيطرة على رقعة كبيرة من الأراضي بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وقالت صحيفة واشنطن بوست:” إن اتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه بين الحوثيين والحكومة اليمنية أصبح هشاً للغاية، والرئيس هادي اصبح يرأس حكومة وفاق بلا سلطات” ، مشيرة إلى أن هناك مخاوف لدى بعض الخبراء من تفكك الدولة باليمن إلى إقطاعيات متحاربة أو العودة إلى الحكم الاستبدادي ، “ربما في شكل نجل صالح” بحسب رأي الصحيفة .
ونسبت الصحيفة الى سيلفانا توسكا، الباحث بشئون الشرق الأوسط القول:” إن تزايد نفوذ الحوثيين ليس مرتبطاً بدرجة رئيسية بقوة السلاح أوالحماس الديني، فالحوثيون لديهم ارتباطات مع الانفصاليين بجنوب البلاد”.
وذكرت الواشنطن بوست بأن مشاكل اليمن لا تبقى في مكانها، وهو أمر تعرفه الولايات المتحدة جيداً ، موضحة ان ذلك قد يجعل للفوضى في اليمن صدى أكبر بالمنطقة.
وبهذا السياق نقلت الصحيفة عن جون الترمان ، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قوله:” نظرا لقربها من السعودية ومضيق باب المندب والقرن الأفريقي ، فإن انهيار اليمن سيكون له تأثير عميق على جيرانه “ ، مضيفاً:”ماذا يعني عندما ينحدر في مزيد من الفوضى نموذج رئيسي تحاول الدولة الغربية وحلفاؤها تكراره”.