نائب القنصل الصومالي بعدن لـ«الأيام»:الصومال أكثر استقراراً مما تحاول تصويره بعض التقارير والمصادر الصحفية الدولية

> عدن «الأيام»أديب الجيلاني

> عبر نائب القنصل الصومالي العام في عدن عن بالغ الاستياء مما وصفه بالأخبار والتقارير المُبالغ فيها حول طبيعة الأوضاع الحالية في الصومال، والتي تداولتها مؤخراً بعض الوسائل الإعلامية اليمنية نقلاً عن بعض التقارير المنشورة في المواقع الإعلامية الخارجية.
ولفت السيد حسين حاجي أحمد في تصريح لـ«الأيام» إلى أن «المستفيد من نشر تلك التقارير والأخبار المغرضة والمبالغ فيها عن الأوضاع في الصومال هي بعض الجهات المتنفذة والمنظمات الدولية الموجودة خارج الصومال الآن، ورفضت العودة للبلد بهدف ممارسة الدور المطلوب منها، وذلك بغرض استمرارها في استجداء تعاطف ودعم المجتمع الدولي باسم الصومال والصوماليين».
وقال حاجي: «إن الصومال هي إحدى أبرز الدول التي تمكنت فعلاً من مكافحة الإرهاب والإرهابيين، ومقارعة الفساد، والتوجه نحو البناء من جانب آخر، بالرغم من الإمكانيات الشحيحة والموارد المتواضعة التي تمتلكها»، مشيرا إلى أن «الصومال ممثلة بقيادتها السياسية برئاسة الدكتور حسن شيخ محمود والحكومة تمكنت من التقدم كثيراً في مكافحة الإرهاب من خلال قيام الحكومة مؤخراً باستعادة ميناء (براوي) الإستراتيجي والهام، والذي كان يسيطر عليه من يطلق عليهم بالمجاهدين الشباب بعد أن كانوا يستخدمونه كمنفذ بحري لهم.. ويعتبر ذلك خطوة متقدمة على صعيد مكافحة الإرهاب».
وأضاف حاجي قائلا: «أما بالنسبة لموضوع مكافحة الفساد فإننا نستغرب كثيراً من الإدعاء بأن الصومال تعاني من وجود فساد كبير فيها، وبالعقل والمنطق كيف لدولة تعاني من شحة مواردها والدعم الدولي المقدم لها ضعيف أن تعاني من الفساد الذي تحاول أن تصفه بعض التقارير، لاسيما وأن إجمالي الدعم المقدم للبلد اليوم لا يتجاوز الـ15 ٪، والذي يذهب منه نحو الـ10 ٪ لدعم القوات الإفريقية، بينما لايحصل الجيش الصومالي والسلطات الأمنية في البلد سوى على الـ5% المتبقية من إجمالي الدعم المستلم، ومع ذلك فقد بذلت الحكومة الصومالية جهوداً كبيرة في جانب مكافحة الفساد».
واختتم حاجي تصريحة مبيناً فيه أن «الأوضاع في الصومال عموماً شبه مستقرة، وبنسبة أكبر بكثير من تلك التي تحاول بعض الجهات والمنظمات الدولية التهويل فيها لغرض في نفس يعقوب»، منوهاً إلى أن «بناء المدارس والجامعات والصروح العلمية والمستشفيات مايزال متواصلاً بالرغم من الإمكانيات والموارد الشحيحة في البلد الذي تحاول قيادته بذل جل جهودها لانتشال الأوضاع مما هي عليه، وبقدر الإمكان، وذلك بهدف إعادة الصومال إلى المجتمع الدولي بثوب يليق بمكانة الصومال وتاريخها وموقعها الإستراتيجي الهام في المنطقة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى