الـنـائـب بـشـر: اجـتـمـاع الـكـتـلـة الـبـرلـمـانـيـة الـجـنـوبـيـة بـعـدن «جـلـسـة انـفـصال»

> صنعاء «الأيام»

> كشف مصدر برلماني بأن الجلسة التي عقدها مجلس النواب بصنعاء أمس تطرقت إلى مناقشات وملاحظات الأعضاء فيها حول الاجتماع الذي عقدته الكتلة البرلمانية الجنوبية بعدن خلال اليومين الماضيين.
وأفاد المصدر بأن بعض الملاحظات التي طرحت بهذه الجلسة، خاصة من قبل يحيى الراعي، رئيس المجلس وعدد آخر من النواب لم تعترض على الاجتماع الذي عقدته الكتلة البرلمانية الجنوبية بعدن، ورأت أن الاجتماع الغرض منه مناقشة الأوضاع في الجنوب، بينما نواب آخرون عن دوائر انتخابية (شمالية) أبدوا عدم رضاهم عن ذلك الاجتماع واعتبروه مؤشر انفصال.
في هذا السياق اعتبر البرلماني عبده بشر اجتماع الكتلة البرلمانية الجنوبية بعدن برئاسة محمد الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب بأنه "جلسة انفصال"، على حد وصفه.. مطالبا بطرح موضوع الانفصال للنقاش داخل مجلس النواب وليس بعدن.
في المقابل علق سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام على الاجتماع بقوله: "كان من الأفضل على الكتلة الجنوبية أن تعقد اجتماعها تحت قبة البرلمان لمناقشة هموم ومشاكل الناس وبحضور جميع الأعضاء، بدلا عن الاجتماع في خور مكسر".
وهاجم البركاني الأحزاب السياسية في اليمن قائلا إنها "تتنازع على مقاعد الحكومة فيما البلاد كلها خارج سيطرة الدولة"، وتابع: "إن الأحزاب جعلت من الحكومة هماً وليس من الوطن هماً لها".
وحول الموضوع وجه النائب نبيل الباشا سؤالا إلى رئيس المجلس يحيى الراعي قائلا: "هل أخبرك الشدادي بالاجتماع حتى تبرر له؟"، مواصلا حديثه: "إن الجنوبيين وحدويين أكثر من الشماليين"، وتابع: "لقد وفرنا للجنوبيين كل مبررات الانفصال إلا أنهم رفضوا الانفصال ويعرفون ما سيترتب عن ذلك".
من جانبه طالب زيد الشامي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح مجلس النواب برفع توصية إلى رئيس الجمهورية تطالبه بتشكيل حكومة كفاءات بدلا من محاصصة، وذلك بموجب اتفاق السلم والشركة الذي أكد على صلاحية رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة في حال لم تقدم الأحزاب أسماء مرشحيها للمناصب الحكومية.
بالمقابل عقب عدد من النواب الجنوبيين على بعض الملاحظات المعترضة على اجتماع الكتلة البرلمانية الجنوبية بعدن، مؤكدين أن الاجتماع ليس غرضه الانفصال وإنما لمتابعة تطورات الأوضاع في الجنوب ومخرجات الحوار الوطني.
وبهذا الصدد أوضح النائب محمد صالح القباطي، ناطق المشترك، بأن اجتماع الكتلة البرلمانية الجنوبية في عدن فرضته طبيعة الأوضاع في البلاد، مؤكدا على ضرورة نزول الكتلة البرلمانية وأن تستمع إلى الناس الذين خرجوا إلى الشوارع بعدن للمطالبة بفك الارتباط، داعيا البرلمان إلى التعامل بجدية تجاه ما يحدث في الجنوب.
من جهته قال النائب عبدالعزيز كرو: "ما قيل عن الكتلة البرلمانية الجنوبية بأنها تدعو للانفصال، هذا كلام مخالف للواقع".
في السياق ذاته أشار النائب عبدالعزيز حريز إلى أن اجتماع الكتلة البرلمانية الجنوبية كان مقررا قبل تحديد موعد عقد جلسات مجلس النواب، مبينا أن الاجتماع كان لمناقشة مطالب المعتصمين في الساحات الجنوبية، مؤكدا أن الكتلة ستواصل مراقبة الأوضاع في الجنوب عن كثب.
تجدر الإشارة إلى أن الكتلة البرلمانية الجنوبية قد تم إشهارها أمس الأول عقب اجتماع عقدته بمدينة عدن، وأوضح البيان الصادر عن الاجتماع أن الكتلة هي مكون سياسي وشرعي ينضوي تحته النواب الجنوبيون المنتخبون من أجل الدفاع عن استحقاقات الجنوب والعمل على إنجازها وفقا لمخرجات الحوار الوطني وفي مقدمتها تحقيق التمثيل المتساوي مع المكون الشمالي في السلطة والدولة.
وأكد البيان التزام الكتلة بالعمل على تحقيق حل عادل للقضية الجنوبية السياسية ووفقا لما يرتضيه شعب الجنوب، وكذا دعمها ومؤازرتها للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لتجنيب البلاد الانزلاق إلى الحرب الأهلية ومن أجل تحقيق الأمن وحل المشاكل الاقتصادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى