> أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الأكوع أن مديونية المؤسسة العامة للكهرباء بلغت 100 مليار ريال، بينما بلغت مديونيتها لدى المستهلكين 90 مليار ريال، وكان الأكوع يتحدث في لقاء توعوي للكشافين في مناطق كهرباء الأمانة ومحافظة صنعاء عقد أمس بصنعاء، مشيرا إلى أن قطاع الكهرباء في البلاد يمر بوضع مأساوي وأن ما يعانيه من اختلالات كبيرة تؤثر على مستوى الارتقاء بخدماته.
وقال الأكوع إن المؤسسة العامة للكهرباء تواجه صعوبات جراء ما تتحمله من نفقات كبيرة لشراء المواد المتعلقة بإنتاج الطاقة في وقت توقف المستهلكون عن سداد قيمة الطاقة المستهلكة، «وهو ما يؤثر سلباً على أداء قطاع الكهرباء، وقد يؤدي إلى انهيار المنظومة الكهربائية».
ونبه الأكوع إلى أن التدهور الحاصل في قطاع الكهرباء يحتاج إلى سنوات، مطالبا بضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة من قبل العدادين والكشافين الذين ينبغي أن يمثلوا أعلى درجات الأخلاق والأمانة.
كما طالب بضرورة الجدية في التعامل مع قضايا الكهرباء لأن ذلك سينعكس على الموظفين في قطاع الكهرباء، مشددا على ضرورة العمل على تحصيل المديونية شرعا وقانونا من أجل إنقاذ الوضع المالي المأساوي الذي تمر به المؤسسة العامة للكهرباء ومساعدتها من أجل الوفاء بالتزاماتها والارتقاء بخدمات الطاقة، مبينا أن المؤسسة عملت على تقليص نفقاتها وترشيدها.
وأوضح الأكوع أن المؤسسة عازمة على إيجاد تسهيلات الربط الكهربائي للمواطنين لمنع أية اختلالات قد تحدث نتيجة الممارسات الصعبة التي يواجهها المستهلك خلال عملية الربط، مشيرا إلى أهمية إيجاد حوافز للمشتركين من أجل تحفيزهم على سداد مستحقات الاستهلاك الكهربائي.
وأكد على ضرورة أن تضطلع الحملة التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء بمهامها والتركيز على إزالة الربط العشوائي والمزدوج وتحصيل المديونيات.