سقوط جرحى برصاص الجيش وخلافات بين عسكريين شماليين وجنوبيين على فض الاعتصام

> عدن «الأيام» خاص

> صرحت اللجنة الإشرافية للاعتصام الجنوبي المفتوح بعدن لـ«الأيام» بأن قوة عسكرية هاجمت ظهر أمس ساحة الاعتصام بخورمكسر واعتدت على المعتصمين سلميا.
وأفادت اللجنة أن عددا من المعتصمين سقطوا جرحى حالة أربعة منهم خطيرة جراء إطلاق القوة العسكرية الرصاص الحي على المعتصمين الذين يعتصمون في ساحة الحرية بخورمكسر منذ أسبوعين.
وأعلنت اللجنة الإشرافية للاعتصام الجنوبي رفضها “الاعتداء بقوة السلاح أو بأي شكل آخر على المواطنين الجنوبيين المعتصمين سلميا وبطريقة حضارية للتعبير عن مطلبهم الشرعي باستعادة الدولة الجنوبية”.
ودعت اللجنة القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية إلى “التدخل العاجل لحماية أبناء الجنوب المعتصمين في ساحة الحرية من مخطط يستهدف الإجهاز عليهم وفض اعتصامهم بالقوة”.
وعلى نفس الصعيد قالت مصادر عسكرية في معسكر اللواء 39 مدرع في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن إن “خلافات عسكرية بين جنود جنوبيين وآخرين شماليين في المعسكر وراء حادثة إطلاق النار التي حدثت ظهر أمس في ساحة الاعتصام بالمديرية”.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الخلافات نشبت قبل عدة أيام بين قيادات وجنود شماليين يصرون على فض الاعتصام السلمي الذي ينظمه الحراك الجنوبي في ساحة العروض منذ 13 أكتوبر الجاري، بينما قيادات وضباط جنوبيين بينهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي يرفضون ذلك ويؤكدون على حماية المعتصمين السلميين.
وأكدت المصادر العسكرية أن تلك القيادات والجنود “الشماليين” هي من دفعت بجنودها لإطلاق النار على المعتصمين في ساحة العروض ظهر أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل أحد المعتصمين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن خلافات وانقسامات حادة تسود اللواء 39 مدرع في معسكر بدر بمحافظة عدن بين قيادات عسكرية مؤيدة لقائد اللواء “الجنوبي” وبين قيادات عسكرية شمالية تقدم ولاءها لمسؤولين “شماليين” تابعين للرئيس السابق “صالح”.
وتسود معسكرات الجيش اليمني في الجنوب حالات انقسام مماثلة منذ أسابيع لذات الغرض، ما ينذر ببوادر أزمة حادة ربما تؤدي إلى حرب شبيهة بحرب 1994 التي بدأت في معسكر للجيش اليمني في عمران بذات الطريقة.
وكان جنود تابعين لقوات اللواء 39 مدرع المرابطة بمعسكر بدر قاموا بعملية تسلل إلى مخيم الاعتصام بساحة العروض بخور مكسر ظهر أمس الأربعاء وأطلقوا النار داخل الساحة.
وقال مصدر في اللجنة الأمنية للاعتصام إنه تم إلقاء القبض على الجنود المتسللين وجرى إحالتهم للتحقيق لمعرفة دوافع تسللهم إلى الساحة.
وذكر المصدر أن الجنود الذين تم التحقيق معهم قد أدلوا باعترافات خطيرة تشير إلى أن هناك مخططا لاقتحام ساحة الاعتصام بعد أن يتسنى جمع المعلومات عنها.
ووفقا لما ذكره المصدر فقد قامت ـ بعد حوالي ساعة من إلقاء القبض على الجنود المتسللين ـ قوات من اللواء 39 مدرع في معسكر بدر بإطلاق نيران أسلحتها المتوسطة والخفيفة باتجاه المعتصمين في ساحة العروض ومحاولة اقتحام الساحة بعشرات الجنود، مما أدى إلى جرح عدد من المعتصمين السلميين منهم: عمر سعيد اليافعي وحالته حرجة، وهيب البحري، فارس عبد الله العواضي، تم إسعاف البعض منهم إلى المخيم الطبي والبعض إلى مستشفيات أخرى نتيجة خطورة الإصابات.
وتأتي هذه التطورات الأمنية الخطيرة بحسب المصادر وشهود العيان بعد أن تم إلقاء القبض على جنديين كانا قد تسللا إلى مخيمات الاعتصام الأسبوع الماضي وجرى الإفراج عنهم من قبل اللجان الأمنية بعد تحذيرهما من العودة إلى ساحة الحرية.
وفي تطور لاحق أمس قامت قوات الأمن المركزي بإغلاق المداخل المؤدية إلى ساحة العروض من الجهة الجنوبية (أمام معسكر طارق)، فيما قام جنود من معسكر بدر بإغلاق المدخل الشمالي لساحة الاعتصام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى