جماعة (جنود الخلافة) تتوعد بهجمات مسلحة بعبوات ناسفة وكمائن في لحج

> الحوطة «الأيام» خاص

> توعدت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم (جنود الخلافة الإسلامية) في منشور وزع بمدينة الحوطة في محافظة لحج (لم يتسنَ للصحيفة التأكد من مصدره) المجاميع المسلحة من أبناء الصبيحة بالاستهداف إذا لم يرفعوا جميع المظاهر المسلحة، وإطلاق جميع المخطوفين لديهم وعودتهم إلى منازلهم، مع عدم المساس أو الاعتداء على أي مواطن.
وحدد المنشور 24 ساعة مهلة لتلك المجاميع القبلية للخروج من المدينة، مهددين ومتوعدين بالمواجهة من خلال استخدام العبوات الناسفة ووضع الكمائن المسلحة.
وبرر المنشور الصادر عن تلك الجماعات التي تعلن عن نفسها لأول مرة ما قمت به تلك المجاميع القبلية المسلحة من أبناء الصبيحة وما تعرض له المواطنين من مداهمات لبيوت المسلمين، وانتهاك لحرماتها وأسر وخطف لبعض المواطنين بحسب المنشور قائلين: “إنهم لن يكفوا عن ملاحقة كل من تورط في أذية أهلهم من أبناء هذه الولاية”، بحسب وصف المنشور.
(جنود الخلافة الإسلامية) في منشور وزع بمدينة الحوطة
(جنود الخلافة الإسلامية) في منشور وزع بمدينة الحوطة

إلى ذلك وفي وقت متزامن أصدر المجاميع القبلية المسلحة من أبناء الصبيحة المتواجدين في المدينة الحوطة منشور وضح فيه أسباب تواجدهم وانتشارهم، مؤكدين أن “أبناء الحوطة والصبيحة هم لحمة واحدة لما تربطهم من أواصر القربى والنسب”، مشيرين إلى أن “الكثير من أبناء المدينة هم بالأصل من أبناء الصبيحة”، منددين بمحاولة شلة إجرامية وهم يعدون بأصابع اليد - بحسب وصف المنشور - تحويل مسار القضية إلى صراع بين أبناء المدينة والصبيحة.
وقالوا في المنشور: “إن تواجدهم في المدينة من أجل البحث عن أشخاص معروفين بالاسم متهمين بأعمال قتل أولادهم”، مطالبين من المواطنين “عدم تصديق الشائعات والتعاون على رفض هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها بعض الجهات من إزهاق دم الأبرياء”.
معلنين في منشورهم أن “خروجهم كان بدافع الغيرة على دمائهم التي سفكت وهي برئيه من قبل تلك الجهات التي هي بعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي”، بحسب وصف المنشور.
وقالوا في ختامه: “إنهم أصحاب حق وأولياء دم ولن يتراجعوا حتى يتمكنوا من أخذ حقهم وبأي طريقه”.
وفي تطورات الأوضاع في مدينة الحوطة كشف مصدر أمني أن “أغلب العناصر المسلحة من أبناء الصبيحة هم في الأصل لجان شعبية ويشاركهم العديد من أولياء الدم للبحث عن المتهمين بقتل أولادهم وحفظ الأمن بالمدينة، وتصفية العناصر المتهمة بتنفيذ أعمال خارجة عن القانون”.

فيما أوضحت بعض المصادر القريبة من العناصر القبلية المسلحه أنها “تمكنت من العثور على بعض المعدات والتجهيزات العسكرية في أحد منازل بعض المواطنين المطلوبين مع كشفهم عن اعتقال عدد من الأشخاص، ونقلهم إلى جهات مجهولة دون الرجوع إلى أجهزة الأمن والجيش”.
تتابع تطورات الأحداث دون أن تحرك ساكن لبسط سيطرتها في المدينة ينذر بوقوع مواجهات مسلحة مع جماعات يعتقد صلتها بتنظيم القاعدة، مع مطالبات مواطنين بإطلاق سراح المعتقلين أو نقلهم إلى أجهزة الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه.
وكشف المصدر القبلي عن اعترافات بعض المعتقلين لديهم بالعديد من الأشخاص الذين كان لهم دور في عمليات اغتيال طالت العديد من الأفراد في الأمن والجيش واللجان الشعبية.
وفي سياق تطورات الأحداث في المدينة قالت مصادر محلية: “إن ثمانية من أبناء الصبيحة يعملون في بيع القات تم اعتقالهم في مدينة الضالع ردا على قيام تلك المجاميع على اعتقال بعض المواطنين من أبناء المدينة المنتمين لمدينة الضالع”.
هذا ولازالت تلك المجاميع القبلية المسلحة تتواجد في مبنى أمن المحافظة في ظل عملية انتشار مستمرة في مختلف حارات المدينة للبحث عن مطلوبين في ظل ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض لما يحدث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى