سياسيون اعتبروا الجريمة مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة.. اغتيال السياسي البارز د. محمد عبدالملك المتوكل وتحذيرات من مخطط تصفيات

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية عصر أمس الأحد في صنعاء السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل (القيادي في اللقاء المشترك).
مصدر أمني قال: «إن العملية استهدفت الدكتور المتوكل أثناء تواجده بالمنطقة الواقعة بين شارعي العدل والزراعة وسط العاصمة صنعاء بعدة طلقات نارية من مسدس (كاتم الصوت) اخترقت إحداها رأسه”.
شهود عيان قالوا لـ «الأيام»: “إن مسلحان يستقل دراجة نارية أطلق النار مباشرة على الدكتور المتوكل، بينما كانت سيارة (تاكسي) أجرة توفر له الحماية، فيما لاذ المسلحان بالفرار”.
وقال مواطنون: “إنه تم إسعاف المتوكل إلى المستشفى الجمهوري بالعاصمة لمحاولة إنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة”.
وبحسب رواية شرطة صنعاء فإن “مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عليه”، ونقلت وكالة (سبأ) الرسمية عن شرطة أمانة العاصمة قولها: “إن المسلحين اعترضا الدكتور المتوكل الساعة الرابعة عصرا أثناء سيره مترجلا في تقاطع شارعي العدل والزراعة الذي يسكن فيه، وباشرا بإطلاق النار عليه وأردياه قتيلا قبل أن يلوذا بالفرار، وأن الجهات الأمنية تواصل جمع الأدلة الجنائية لملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية لضبطهما وتقديمهما إلى العدالة”.
وتعد عملية اغتيال المتوكل مؤشر خطير في ظل الأوضاع الهشة وغموض المشهد السياسي في البلاد.
واعتبر سياسيون حادثة الاغتيال مؤشرا خطيرا لمرحلة تصفيات جديدة تستهدف دعاة السلام والوئام.. واستغلال بشع للأوضاع التي تعيشها البلاد، والتي تشيع الانفلات الأمني والتراخي لسلطة الدولة التي سيطرت عليها مليشيات جماعة الحوثي.
وقال رئيس منتدى التنمية السياسية الأستاذ علي سيف حسن: “إن الحادثة هي نتاج الصراع السياسي المحنقن وحالة الاحتراب لبعض الأطراف التي تشهدها البلاد..وعملية لاتختلف عن العمليات التي استهدفت كل من الأستاذ جار الله عمر أثناء حضوره احتفائية لحزب الإصلاح قبل عدة سنوات.. وأيضا حادثة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين أستاذ القانون والدستور بجامعة صنعاء منتصف العام الماضي 2013م”.
وأشار إلى أنها “محاولة حثيثة من البعض لإخراج البلاد من مربع السياسة والعملية السياسية إلى نسق المتارس وحمل السلاح والعنف والعنف المضاد”.
ويعتبر الدكتور المتوكل من الشخصيات الوطنية المدنية المتميزة التي سعت لتخفيف من احتقانات السياسية، وبالذات خلال الأزمة الحالية والتي كان اخرها قيادته إلى جانب الدكتور عبدالعزيز المقالح من خلال اللجنة الشعبية لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية، وذلك عبر مساعي بذلت لإلزام القوى السياسية بالتوقيع على اتفاق سياسي وطني (الأسبوع الماضي) أكد التزام الأطراف الموقعة باتفاق السلم والشراكة، وعدم الخوض في صراع مذهبي وطائفي.
واعتبر حسن زيد أمين عام حزب الحق أن “الحادثة قد تلقي بظلالها على المشهد السياسي، لاسيما في ظل تفكك الدولة وغياب مسؤوليات مؤسساتها ومهامها في حفظ الأمن والاستقرار”، وقال زيد: “إن هناك قوى متربصة بأمن واستقرار البلاد”.
وأكد أمين عام حزب الحق حسن زيد أن “التوقيت الزمني للحادثة عامل مهم خاصة بعد توصل الأطراف السياسية إلى صيغة توافق جديدة تم التوقيع عليها أمس تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر.. تمنح الرئيس هادي ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح مهمة تشكيل واختيار الحكومة وفق معايير الكفاءة والنزاهة، بعيدا عن المحاصصة والتقاسمات الحزبية والسياسية”.
واعتبر ريدان نجل المتوكل أن “الجريمة مثلت اغتيال لصوت الحكمة وصوت العقل، وتندرج ضمن مخطط يهدف إلى اغتيال حلف بناء الدولة اليمنية الحديثة التي لطالما عمل الشهيد من أجلها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى