واحـة اللـغـة الـعـربـيـة

> د. محمد الصماتي

> دلالة:
د. محمد الصماتي
د. محمد الصماتي
قالوا في الأصوات التي لا تفهم:
اللَّغَطُ أصواتٌ مُبْهَمةٌ لا تُفْهَمُ، والتَّغَمْغُمُ الصوتُ بالكلامِ الذي لا يبَيْنُ، وكذلك التَّجَمْجُمُ، واللَّجَبُ صوت العَسْكَرِ، والوَغَى صوتُ الجيشِ في الحرب، والضَّوْضَاءُ اجْتِمَاعُ أصواتِ الناسِ والدوَابِّ، وكذلك الجَلَبَةُ.
يقال: أوْقَرَتِ الشَّجَرَةُ، وأوْسَقَتْ إذا كَثُرَ حَمْلُهَا، وأثِرى الرُجلُ إذا كَثُرَ مالُهُ، وأيْبَسَتِ الأرضُ إذا كَثُر يَبْسُهَا، وأعشبت إذا كَثُرَ عُشْبهُاَ، أراعَتِ الإبلُ إذا كَثَرَ أولادُها.
الرقيب اللغوي:
يقولون: ذهبنا إلى المُنتْزَهِ.
والصواب: ذهبنا إلى المُتَنَزَّهِ.
لأنه لم يرد وزن افْتَعَلَ حتى يقال: انْتَزَه، فيأتي منه مُنْتَزَهٌ، إنما جاء في اللغة: تَنَزّه على وزن تَفَعّلَ، فيُصاغُ اسُم المكانِ على وزن (مُتَفَعَّل) أي مُتَنَزَّه.
ويقولون: قِمامة، بكسر الحرف الأول.
والصواب: قُمَامَة بضم الحرف الأول، لأنَّ القُمامة فضلة الأشياء، وزنة ما هو فضلة - غالبا - يأتي على وزن فُعالة، نقول: نُحَاتَة؛ فضلةُ ما يُنحت، وبُرادة، فضلة ما يبرد من الحديد، وكذلك: نُشارة الخشب، وجُزارة ما يتخلَّص منه الجّزار من فضلات اللحم وغيرها من الألفاظ.
من مظاهر الاضطراب اللغوي في لغةِ الإعلام عدمُ مراعاةِ أحكامِ المطابقةِ، فيقولون: المدفعُ يشكِّلُ إحدى الأسلحة السيَّادِيَّة؛ ففي هذا المثال استعملت (إحدى) مع المذكر، وهي صيغة مضروبة للتأنيث، والصواب: المدفعُ يُشَّكِّلُ أحد الأسلحةِ السَّيادَّية.
ويقولون: المشكلةُ الأكبرُ هي مشكلةُ فلسطين ... والنِّسْبَةُ الأعظمُ من اللاجئين؛ ففي هذين المثالين عدمُ مطابقةِ اسمِ التفضيل لما قبله في التذكير والتأنيث، والصوابُ وجوبُ التطابق، لأن اسم التفضيلِ معَّرفٌ بـ(أل) فيقال: المشكلة الكبرى، والنسبة العظمى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى