فعالية احتجاجية بتعز تندد بسلبية القوى السياسية تجاه الانفلات الأمني

> تعز «الأيام» فهد العميري

> ندد صحفيون وكتاب وناشطون وفنانون بما وصفوه بالصمت والموقف السلبي الذي انتهجته الأحزاب السياسية القائمة في تعاملها اللا وطني فيما يحدث بالبلاد.
وشارك فنانون وصحفيون وناشطون مساء أمس بفعالية احتجاجية فنية أقيمت بشارع جمال وسط مدينة تعز بعنوان (صمتك يغتال أمنك) وتهدف إلى تنبيه المواطنين بمخاطر المواقف السلبية تجاه ما يدور من أحداث وانتشار للمليشيات المسلحة وجماعات العنف والإرهاب ومخاطرها على مستقبل البلاد.
وقال بيان صادر عن حركة (مد) الاحتجاجية الشعبية بتعز: «إنها تعتزم تنظيم مسيرة شعبية كبيرة احتجاجا على الانفلات الأمني والعسكري وترك البلاد لعبث المليشيات والجماعات الإرهابية في ظل صمت وتواطؤ محلي ودولي ساهم في دفع بلادنا إلى هذا المصير الكارثي».
وتابع البيان «لقد انزلقت بلادنا إلى حالة من الاقتتال والعنف ويجري دفعها إلى المزيد من الخراب لتصبح ساحة اقتتال وصراع إقليمي بين قوى لا تريد لبلدنا أن يقف على قدمية كدولة مستقرة وآمنة، وبات الخطر يتهدد حياتنا جميعا رجالا وأطفالا ونساء، وتتسع مساحة الفوضى، ويزدهر نشاط جماعات العنف وتجار الحروب، حيث تغيب مؤسسات الدولة المفترضة لصالح المليشيات المسلحة المندفعة نحو نشر الفوضى في أنحاء البلد تحقيقا لأطماع سلطوية استحواذية، بصورة تساعد الجماعات الإرهابية على الانتشار وإذكاء الصراع الذي يحرص الطرفان على منحه غطاء طائفيا خدمة لمصالح وقوى إقليمية ودولية تسعى لتقسيم اليمن وتمزيقه، وفي كل الأحوال تسقط اليمن في حفرة الدمار والحرب التي لا توفر أحدا».
فعالية احتجاجية بتعز
فعالية احتجاجية بتعز

وأضاف البيان «لقد حان الوقت لأن نغادر صمتنا وأن نترك انتماءاتنا الحزبية والجهوية والمذهبية خلفنا وأن نضع أيدينا معا لوضع حد لكل هذا الدمار والخراب قبل أن نجد أنفسنا باحثين عن الملاجئ والمساعدة في معسكرات التشرد والنزوح».
ودعا البيان المواطنين إلى استخدام الوسائل السلمية وتفعيلها للدفاع عن بلدهم ومستقبلهم في وقت تنسحب القوى السياسية والأطراف الفاشلة التي قادت البلاد إلى هذه المهالك من مسؤوليتها التاريخية والوطنية، وما زالت مستمرة في الإجهاز على ما تبقى منه وتقاسم جثمانه.
يذكر أن حركة (مواطن من أجل دولة) تشكلت بمبادرة من صحفيين وكتاب مستقلين ولقيت تجاوبا شبابيا وشعبيا في محافظات مختلفة من البلاد، وهي حركة احتجاج شعبية اجتماعية غير مؤدلجة تؤمن بالإنسان وحقه في العيش بحرية وكرامة يسودها القانون والنظام وتقوم على بناء دولة المواطنة المتساوية.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الزميل محمد اللطيفي مؤسس حركة مواطن من أجل دولة: «إن جهودهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلد تنصب على نشر التوعية من خلال عبارات عميقة ومعبرة تهيئ الناس نفسيا للخروج إلى الشارع للمطالبة بدولة تحفظ حقوقهم وتعيد لهم الدولة المنهوبة والخروج لرفض أي جهة مليشاوية أو سياسية تحل محل الدولة، إضافة إلى رفض كل الطرق اللا سلمية التي تؤدي إلى العنف والاحتراب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى