الحوثيون يقتحمون مسجدا لجماعة السنة في سعوان.. مقتل جزائري وإصابة فرنسي من طلاب دماج في صنعاء على يد مسلحي اللجان

> صنعاء «الأيام» خاص

> لقي مواطن جزائري مصرعه وأصيب آخر فرنسي بصنعاء في إحدى نقاط التفتيش للجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي بمنطقة الجرداء بالقرب من حديقة الحيوانات جنوب صنعاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من اقتحام مسلحين حوثيين في الساعة الخامسة من فجر أمس الأربعاء مسجد السنة الواقع بمدينة سعوان السكنية التابع لجماعة السنة التي كانت تتخذ من منطقة دماج بمحافظة صعدة مركزا لهم ومعهدا تدريسيا قبل تهجيرهم أواخر العام الماضي 2013م إلى مناطق أخرى.
مصدر أمني قال لـ«الأيام»: “إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على الجزائري والفرنسي أثناء وجودهما على متن سيارة بعد الاشتباه فيهما، مما أدى إلى وفاة الجزائري مباشرة، بينما أصيب المواطن الفرنسي”.
وأضاف موضحا أن “مشادات حدثت بين الجزائري وأحد أفراد اللجان بعد الاشتباه، وأن الجزائري قام بطعن أحد أفراد اللجان بخنجر فتم إطلاق وابل من الرصاص باتجاهه، وقتل على الفور، وأصيب الفرنسي الذي أسعف بعدها إلى أحد مستشفيات العاصمة”.
ويعد الجزائري والفرنسي من طلاب دار الحديث بدماج ومرتادي جامع السنة الموجود بشارع تعز جنوب صنعاء.
يحدث ذلك في ظل موجة قتال عنيف بين سلفيين بينهم أجانب يساندهم قبليون ينتمون لحزب الإصلاح وبين جماعة الحوثي في عدة مناطق برداع والعدين بمحافظتي إب والبيضاء.
وتستغل جماعة الحوثي استلامها الملف الأمني بالعاصمة لتحقيق أهدافها في تتبع وملاحقة طلاب دماج من اليمنيين والأجانب.
واعتبر مراقبون بدء اقتحام مساجد السنة أو التربص بعناصرهم وجماعاتهم في صنعاء تصاعدا خطيرا للمشهد والصراع الدائر، وقد يؤلب المجتمع على جماعة الحوثي التي ستزيد من تعقيدات المشهد وحالة السخط المتصاعدة في أوساط المنظمات والناشطين والحقوقيين الذين يسيرون مظاهرات منددة بتواجد وانتشار مسلحي الحوثي وتغييب الدولة المتعمد، بحسب تأكيدهم.
وقال شهود عيان لـ«الأيام» من أبناء مدينة سعوان: “إن جماعة من مسلحي الحوثي قاموا فجر أمس ومعهم نائب مدير قسم شرطة الوحدة الموجود في المنطقة باقتحام مسجد السنة في مدينة سعوان لتلقيهم بلاغا بوجود مخازن سلاح ومتفجرات، وأن لهم علاقة بجماعة القاعدة في البيضاء”، غير أن المصدر قال: “بأنهم لم يجدوا شيئا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى