تأكيدات متوالية من الحزب وصمت السفارة ونفي رسمي.. السفير الأمريكي يشعل غضب المؤتمريين ورئيسهم

> صنعاء «الأيام» خاص

> بدأت معركة أمس الأربعاء بين الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والإدارة الأمريكية ممثلة بسفيرها لدى اليمن ماثيو تولير الذي صب عليه أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام جام غضبهم.
فبحسب تصريح لمصدر مسئول في مكتب صالح، نشرته مواقع مقربة من المؤتمر الشعبي العام، فإن “ السفير الأمريكي “ماثيو تويلر” وعبر وسيط أنذر الرئيس (السابق) علي عبدالله صالح بمغادرة اليمن، وذلك قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة القادمة، مالم فإن عقوبات ستصدر في حقة بناءً على الطلب الذي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية إلى مجلس الأمن”.
ونقلت وكالة خبر،المقربة ن صالح، عن رئيس تحرير صحيفة “اليمن اليوم”، عبدالله الحضرمي، قوله ان “السفارة الأمريكية أبلغت رئيس المؤتمر، أن عليه مغادرة بلاده قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة، وبعد ثلاثة أشهر سيتم تقييم سلوكه في المنفى وسيتم له السماح من قبل الجانب الأمريكي بالعودة إن كان سلوكه إيجابياً وفقاً لمعايير هادي”.
وبحسب المصدر في مكتب صالح فإن “ذلك يعتبر تدخلاً سافراً في الشأن اليمني الداخلي وأمر مرفوض وغير مقبول”، مؤكداً أنه لا يحق لأي طرف أجنبي إخراج أي مواطن يمني من وطنة”.
بينما كشف الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني في مداخلة له في برنامج الحدث على قناة (ازال) مساء امس انه هو من تلقى الطلب الامريكي.
وفي كشف تلقيه الطلب الامريكي الذي طلب مغادرة رئيس المؤتمر الشعبي العام اليمن ، مكذباً بذلك انباء نفي السفارة الامريكية. وقال انه سوف يقابل السفير الامريكي غدا(اليوم).
و زاد بالقول :”بالنسبة للرسالة التي جاءت عبر أحد سفراء الدول العظمى .. أنا تلقيتها اليوم وأنا من اتصل بالسفير الأميركي بعد ذلك وأنا من سأقابله غدا ..الذين يكتبون في المواقع يتبرعون بالنفي لحساب السفارة الأميركية هم لا يملكون مثال ذرة من مهنية أو العقل”.
بينما التزمت السفارة الأمريكية بصنعاء الصمت ووجهت الصحفيين بطرح أسئلتهم على وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن بحسب ما نقلته صحيفة الحياة اللندنية... وبعد اتصالات متكررة من صحيفة “الأيام” للسفارة الامريكية امس بدت خطوط الهاتف للسفارة مشغولة من العاشرة صباحاً حتى مساء امس.
العجيب في القصة انه امام تأكيدات حزب المؤتمر وزعاماته خرجت وكالة الانباء اليمنية الرسمية سباء مساء امس بنفي للخبر وقالت أن السفارة الامريكية “اكدت عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن ابلاغها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمغادرة البلاد”. وأن السفارة الامريكية قالت لوكالة سباء الرسمية:”هذا التقرير غير صحيح ولم يتم ايصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة الامريكية الى الرئيس السابق صالح”.
بينما أكد حزب المؤتمر رسميا عبر موقعه أنه “تم إبلاغ المؤتمر الشعبي العام من السفير الأميركي عبر وسيط إنذار الرئيس علي عبدالله صالح بمغادرة اليمن وذلك قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة القادمة، وأنه ما لم يفعل فإن عقوبات ستصدر في حقة بناء على الطلب الذي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأميركية إلى مجلس الأمن”.
وحث مصدر مسؤول في الحزب أعضاء المؤتمر الشعبي العام إلى “الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات التي تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن أرضا وإنسانا”.
وبعد نشر الخبر صباح أمس خرج الرئيس السابق متحدياً ووضع صورته مبتسما وبجانبها عبارة من خطاب سابق له يقول فيها “ لا قد خلق ولم تنجبه أمه بعد الذي يقولوا لعلي عبدالله صالح يغادر وطنه”، وذلك على حائط صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك).
بينما استمرت المواقع التابعة للمؤتمر في التحشيد ضد الإدارة الأمريكية، فتداعى مسؤولون وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام للدفاع عن رئيس حزبهم، فأكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الشيخ ياسر العواضي أن من يعتقد أنه يستطيع إخراج رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح من وطنه “مخدوع وموهوم”.
وقال القيادي المؤتمري، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل العالمي “تويتر”: “كذاب ومخدوع وموهوم من يعتقد أنه يستطيع أو أننا سنسمح بإخراج الزعيم أو أي مواطن من بلده بالقوة أو بالتهديد”.
وأضاف العواضي «أعدكم بأنهم من سيهرب، ونحن باقون».
و طالبت مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، فائقة السيد، السفير الأمريكي لدى اليمن، بسرعة مغادرة اليمن فورًا؛ كونه أصبح شخصاً غير مرغوب فيه.
وقالت القيادية المؤتمرية، في تصريحات نشرها “المؤتمر نت”: إن “وجود وسلوك وممارسات السفير الأمريكي، تتنافى ومبادئ الاستقلال والسيادة الوطنية، وتتعارض مع حقوق المواطنين التي يكفلها الدستور اليمني لكل أبناء اليمن، وحقهم في الأمن والحرية والعيش والعمل والتحرك على أراضيهم”.
وأضافت القيادية في حزب المؤتمر :” إن الطلب الأمريكي لرئيس المؤتمر بمغادرة البلاد أتى كخطوة استباقية لفشلهم الذريع في مجلس الأمن، وهم بذلك يصبون الزيت على النار في بلد أصبح يعيش وضعاً غير مستقر وقابل للتشظي في أية لحظة؛ بسبب التدخل السافر من قبل الدوائر الخارجية وتوجيه يد سياساته بما لا يتفق مع مصالح الشعب اليمني”.
وأكد الناطق باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عبدالمجيد الحنش، رفض أحزاب التحالف لمضمون رسالة السفير الأمريكي في اليمن الموجهة لرئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح.
وقال الناطق باسم أحزاب التحالف الوطني في تصريح لـ(المؤتمرنت):”نرفض مثل تلك اللهجة ونرفض التدخل في الشئون الداخلية.. وعلى السفير الأمريكي ألا يمارس دور الوصاية على اليمن لأنه ليس المندوب السامي”.
ومن جهته انضم القائم بأعمال وزيرة حقوق الإنسان، إسماعيل الجبري إلى الجميع بقوله: «إن فرض أي عقوبات دولية على بعض الأطراف السياسية الشريكة في السلطة وغيرها، ما هو إلا مخطط يهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن، وسينتج عنه تشظٍ للبلد، والدخول في أتون حرب أهلية».
وصرح دبلوماسيون أمس الأول الثلاثاء أن مجلس الأمن الدولي ينوي فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق واثنين من قادة المسلحين الحوثيين الشيعة في البلاد، معتبرا أنهم يعرقلون عملية السلام.
ويحظر النص الذي اقترحته الولايات المتحدة على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إعطاء تأشيرات دخول لعلي عبد الله صالح الذي حكم اليمن من 1978 إلى 2011 وإلى زعيم حركة أنصار الله، وهو الاسم الذي يتخذه المتمردون الحوثيون الشيعة، عبد الملك الحوثي، والقيادي الآخر في الحركة عبد الله الحكيم.
وبدأت لجنة من مجلس الأمن الدولي أمس الأول الثلاثاء دراسة العقوبات التي يمكن أن تفرض.
وأمام الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن حتى الجمعة لتقديم اعتراضات محتملة قبل أن يرفع النص إلى لجنة العقوبات.
ويعتبر المجلس أن صالح يدعم حركة أنصار الله التي سيطرت على صنعاء منذ 21 سبتمبر وتنتشر في مناطق أخرى.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر دعا قبل أيام الأطراف اليمنيين إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة لتفادي تفاقم التوتر وتعميق الأزمة في البلاد.
ووقع ممثلون عن “أنصار الله” وخصومهم في التجمع اليمني للإصلاح على اتفاق تضمن “تفويضا للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة الحزبية”. وتعهد الموقعون “دعم الحكومة المرتقبة سياسيا وعلنيا وعدم معارضتها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى