أدب قضية الجنوب (2 – 2)

> د. عبده يحيى الدباني

> (وتأسيسًا على ما تقدم في الحلقة الأولى نرى أن خريطة جمع (أدب قضية شعب الجنوب) يمكن أن تنطلق من ذلك الأدب الجنوبي الذي كتب قبل استقلال الجنوب 1967م إلى مرحلة ما بعد الوحدة، ولا سيما ما بعد حرب صيف 1994، حتى ولادة الحراك الجنوبي 2007 إلى يومنا هذا).
لقد عانى الأدب والأدباء، حيث تمَّ الاستيلاء على مقرات الأدباء في عدن، وعلى مقرات لفئات إبداعية جنوبية أخرى، وعلى الرغم من كل ذلك لقد شهدت تلك المدة ظهور أدب جنوبي مقاوم لتلك السياسة الإقصائية، وحين انفجرت ثورة الجنوب السلمية التحررية في يوليو 2007م رافق الأدب هذه الثورة من أول وهلة، وصدعت أناشيد عبود خواجة الثورية الحماسية التي ألهبت مشاعر الجنوبي، وأرعبت فرائص الإقصائيين، وأظهر عدد من الشعراء الشعبيين الجنوبيين صورا بإشعارهم لملامح القضية وعدالتها، وما جرى للجنوبيين من مآسي الإقصاء، وما يتوق إليه شعبنا من مستقبل مستقل في ظل عودة دولة الجنوب المدنية الحديثة.
ولا يزال ينبوع هذا الشعر منطلقًا وحاضرًا في كل منعطفات الثورة وساحاتها ومناسباتها وأيامها، وهناك شعر فصيح رافق القضية وعبر عنها مثل أشعار كريم سالم الحنكي، وجنيد محمد الجنيد، ومبارك سالمين، وجمال الرمرش وسعيد علي وغيرهم، وهناك شعراء شعبيون كُثر من مثل بن شجاع اليافعي والشاعر البجيري ومطيع المردعي والشهيدين الشاعرين نبيل الخالدي وسيف علي الدباني والشاعر الأعجوبة رعد الحالمي وغيرهم كُثير، ونجدها مناسبة منا أن ندعو جميع المهتمين بهذا الأدب شعرًا ونثرًا والمبدعين أنفسهم وناشطي الحراك السلمي والدوائر الثقافية في مكونات الحراك إلى الاهتمام بجمع هذا الأدب والتواصل عبر الصفحة الأدبية في صحيفة الأيام ([email protected]) وللجميع الشكر مقدمًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى