دعا وسائل الإعلام لتهيئة الأجواء الإيجابية ونشر ثقافة المحبة والسلام.. بحاح يحذر القوى السياسية من خطورة الوضع

> صنعاء «الأيام»

> أهاب الأخ خالد محفوظ بحاح، رئيس مجلس الوزراء بكافة الأدوات الإرشادية والتوعوية بما فيها وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة التقليدية والحديثة، العمل على تهيئة الأجواء الإيجابية والتقريب بين أبناء المجتمع ونشر ثقافة المحبة والسلام والوئام، بما من شأنه إعانة الحكومة على أداء مهامها الوطنية في هذه المرحلة الاستثنائية.
وكان الأخ رئيس مجلس الوزراء يتحدث أمس خلال زيارة تفقدية قام بها لمقر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وقال: “رغم إدراكنا لحساسية ودقة وتعقيدات المرحلة الراهنة، لكننا قبلنا تحمل هذه المسئولية امام الله وشعبنا العظيم، ولن نتهرب من مواجهة وتصحيح الاوضاع تحت أي ذريعة كانت، وما دمنا قد قبلنا بهذه المهمة الصعبة كمسئولية وطنية واخلاقية، فلن نرضى للنجاح بديلا بإذن الله”.
وأضاف قائلا: “نتشاطر جميعا قيادة وحكومة وشعبا، ان التركيز في هذه الفترة ينبغي ان ينصب على الجانب الامني، انطلاقا من دوره الحيوي وانعكاساته الإيجابية الهامة على الاوضاع العامة وحياة الناس اليومية، فضلا عن أهميته في إفساح المجال أمام الحكومة لتنفيذ استحقاقات المرحلة وفي المقدمة تحسين الادارة الاقتصادية ومتابعة عملية إنجاز الدستور الجديد والاستفتاء عليه وكذا السجل الانتخابي الجديد، وذلك وفق مصفوفة عمل تنفيذية مزمنة واضحة، وصولا الى الانتخابات القادمة”.
وأشار الى أن هذا النجاح المنشود يتطلب بالضرورة أن يصاحبه الدور الأساسي للمواطنين والقوى والمكونات السياسية والمجتمعية في المشاركة في صنعه، “فالوطن وطننا جميعا، ومستقبل ابنائه لا يحتمل المزيد من المخاطرة، ويجب ان نستشعر مسئولياتنا ونرتقي الى مستواها”.
وعن أولويات حكومته قال بحاح أن الحكومة ستمهد للاستحقاقات الوطنية الكبرى وتواكبها، ولن تدعي القدرة على تحقيق كل ما يطمح إليه المواطنون في فترة قصيرة، ولن تعد إلا بما هو منطقي وممكن ومتاح، لكنها مع ذلك لن تتوان عن بذل أقصى الجهود الممكنة في عمل كل ما يلزم لضمان تحقيق التطلعات والاولويات الشعبية والمتمثلة في الامن والاستقرار وانعاش الاقتصاد بما ينعكس ايجابا على المستوى المعيشي للمواطنين.
وأكد بحاح أن الحكومة تعي تماما جسامة التحديات القائمة، وستعمل على معالجتها بكل ما هو ممكن ومتاح وفقا للاولويات القصوى، وفي مقدمة هذه الأولويات بلا منازع موضوع الأمن والاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد، لافتا إلى الادوار الإيجابية الهامة للمكونات السياسية ومختلف الشرائح الاجتماعية في إسناد الجهود الحكومية في هذا الجانب، وفي غيرها من المهام التي تمثل في نوعها وحجمها تحديات استثنائية.
وأشار إلى أن البرنامج العام للحكومة الجاري اعداده حاليا، والمقرر مناقشته وإقراره من قبل مجلس الوزراء تمهيدا لتقديمه إلى مجلس النواب، سيتضمن حزمة من السياسات والخطط والبرامج التي من شأنها تحديد الخطوات العملية والواقعية لترجمة تنفيذ الاولويات القائمة في سلم الاهتمامات الحكومية والمجتمعية، بالاستناد الى مضامين المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وأوضح أن الحكومة ستعتمد في عملية تنفيذها لمجمل مهامها على خطط مزمنة، تقوم على منهجية التقييم وقياس مستوى التنفيذ، لضمان التصحيح المستمر لأية اخطاء وتجاوز أي اشكاليات قد تعترض عملية التنفيذ.
وقال الأخ خالد بحاح، رئيس مجلس الوزراء في ختام حديثه أن الصدى الطيب لتشكيل حكومة الكفاءات على المستوى الداخلي والخارجي، والتطلعات والآمال الشعبية المعقودة عليها “تعد مدخلاً إلى مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية الفاعلة لتجاوز التحديات الاستثنائية التي يمر بها الوطن في هذه الظروف الدقيقة من تاريخه الحديث”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى