> عوض بامدهف
المتقاعدون.. هم شريحة واسعة من المجتمع ممن أفنوا العمر كدّا واجتهاداً ونفعاً وإبداعاً وعملاً مثابراً ونتاجاً جزيلا ومثمراً، وقدموا عصارة جهدهم وخبراتهم وتجاربهم في خدمة الوطن وتحقيق تطوره المنشود والمتعدد الجوانب.
المتقاعدون.. هم الذين أمضوا زهرة شباب العمر وسنين النضج وأحلى أيام العمر حتى غزا الشيب مفارقهم، وأحنى الدهر ظهورهم وطحنوا في مفرمة الحياة، حتى أصبحوا صيدًا سهلاً للأوبئة والأمراض تنهش في بقايا الأجساد الواهنة، وتحولوا إلى زبائن مزمنين للمستشفيات العامة والخاصة والعيادات الطبية المتعددة والصيدليات والأدوية المختلفة الأنواع والأصناف.
ولكن.. بعد كل مشوار الجهد والعناء والتعب من أجل خدمة وتطور الوطن إلى الأفضل وبكل قناعة وحب ورضا، وما أن يصل المتقاعدون إلى أحد الأجلين (أحلاهما مر) إما خدمة خمس وثلاثين سنة أو بلوغ سن الستين، حتى يفاجؤوا بأنهم على موعد غير متوقع مع (جزاء سنمار) حيث يكون في استقبالهم أصناف متنوعة ومتعددة من الروتين السقيم والمعاملة الجافة وغير اللائقة وأقرب إلى التعذيب النفسي والبدني.
هذا بالإضافة إلى الإجبار القسري على ممارسة رياضة صعود ونزول السلالم والوقوف المذل على أبواب مدراء المكاتب ورؤساء الأقسام والدوران الممل والشاق والمرهق بين أروقة هيئة المعاشات بالملفات والأوراق.. وعلى المتقاعدين الاستمتاع مجبرين بسماع وترديد العبارات النشاز مثل “إنها إجراءات يا عاقل” و“تعال بكرة” و“منك الصبر يا عاقل وعلينا الوفاء”، ليطول هذا الوفاء المزعوم إلى فترة تتجاوز الأشهر الثلاثة أو أكثر، ليظل المتقاعدون دون معاش، وعليهم أن يدبروا أحوالهم ويقلبوا أيديهم لتدبير أمورهم المعيشية بأنفسهم.
ولكن وعلى حسب قول إخواننا المصريين “كل هذا كوم.. وذلك القانون الجائر كوم آخر”.. ونعني هنا بالقانون الجائر الذي يتعامل مع المتقاعدين في بلادنا وهم من هم أو هكذا يفترض أن يكونوا، يتعامل معهم على أساس أن المتقاعدين ما هم إلا مجرد (أنصاف أناس) وذلك عند احتساب العلاوات والزيادات في الأجور، أي أن المتقاعدين يحصلون على مجرد (نصف العلاوات والزيادات)، ولست أدري من هو ذاك الجهبذ الذي اقترح وأقر هذا القانون العجيب وفي (الساعة السليمانية) إثر تخزينة (بقات رديء النوعية)، وكان يجب أن يلحق بهذا القانون الجائر لائحة تفسيرية تشير وتنص وتؤكد على حق المتقاعدين بأن يشتروا احتياجاتهم كاملة و(بنصف الثمن).
ومن المعيب أن يترك المتقاعدون يواجهون وبجيوب خاوية الجرعات المتتالية وموجات الغلاء الفاحش المتلاحقة وهم في وضع غريب باعتبارهم (أنصاف أناس)، فهذه (قسمة ضيزى).. وما دام الحال كذلك إذاً فعلى المتقاعدين أن يأكلوا (نصف بطن) وأن يبصروا (بعين واحدة) وأن يسمعوا (بأذن واحدة) وأن يتنفسوا من (منخر واحد) وأن يمشوا (برجل واحدة) مثل لاعبي السيرك والأكروبات.. وهذا هو التقدير والتكريم والامتنان للمتقاعدين وعلى الطريقة اليمنية!.
يا سادة ألغوا هذا القانون الجائر الذي ما أنزل الله به من سلطان، عافاكم الله، ورفقاً بالمتقاعدين، وعاملوهم بالحسنى، وذلك أقل القليل بالنسبة لهم.
المتقاعدون.. هم الذين أمضوا زهرة شباب العمر وسنين النضج وأحلى أيام العمر حتى غزا الشيب مفارقهم، وأحنى الدهر ظهورهم وطحنوا في مفرمة الحياة، حتى أصبحوا صيدًا سهلاً للأوبئة والأمراض تنهش في بقايا الأجساد الواهنة، وتحولوا إلى زبائن مزمنين للمستشفيات العامة والخاصة والعيادات الطبية المتعددة والصيدليات والأدوية المختلفة الأنواع والأصناف.
ولكن.. بعد كل مشوار الجهد والعناء والتعب من أجل خدمة وتطور الوطن إلى الأفضل وبكل قناعة وحب ورضا، وما أن يصل المتقاعدون إلى أحد الأجلين (أحلاهما مر) إما خدمة خمس وثلاثين سنة أو بلوغ سن الستين، حتى يفاجؤوا بأنهم على موعد غير متوقع مع (جزاء سنمار) حيث يكون في استقبالهم أصناف متنوعة ومتعددة من الروتين السقيم والمعاملة الجافة وغير اللائقة وأقرب إلى التعذيب النفسي والبدني.
هذا بالإضافة إلى الإجبار القسري على ممارسة رياضة صعود ونزول السلالم والوقوف المذل على أبواب مدراء المكاتب ورؤساء الأقسام والدوران الممل والشاق والمرهق بين أروقة هيئة المعاشات بالملفات والأوراق.. وعلى المتقاعدين الاستمتاع مجبرين بسماع وترديد العبارات النشاز مثل “إنها إجراءات يا عاقل” و“تعال بكرة” و“منك الصبر يا عاقل وعلينا الوفاء”، ليطول هذا الوفاء المزعوم إلى فترة تتجاوز الأشهر الثلاثة أو أكثر، ليظل المتقاعدون دون معاش، وعليهم أن يدبروا أحوالهم ويقلبوا أيديهم لتدبير أمورهم المعيشية بأنفسهم.
ولكن وعلى حسب قول إخواننا المصريين “كل هذا كوم.. وذلك القانون الجائر كوم آخر”.. ونعني هنا بالقانون الجائر الذي يتعامل مع المتقاعدين في بلادنا وهم من هم أو هكذا يفترض أن يكونوا، يتعامل معهم على أساس أن المتقاعدين ما هم إلا مجرد (أنصاف أناس) وذلك عند احتساب العلاوات والزيادات في الأجور، أي أن المتقاعدين يحصلون على مجرد (نصف العلاوات والزيادات)، ولست أدري من هو ذاك الجهبذ الذي اقترح وأقر هذا القانون العجيب وفي (الساعة السليمانية) إثر تخزينة (بقات رديء النوعية)، وكان يجب أن يلحق بهذا القانون الجائر لائحة تفسيرية تشير وتنص وتؤكد على حق المتقاعدين بأن يشتروا احتياجاتهم كاملة و(بنصف الثمن).
ومن المعيب أن يترك المتقاعدون يواجهون وبجيوب خاوية الجرعات المتتالية وموجات الغلاء الفاحش المتلاحقة وهم في وضع غريب باعتبارهم (أنصاف أناس)، فهذه (قسمة ضيزى).. وما دام الحال كذلك إذاً فعلى المتقاعدين أن يأكلوا (نصف بطن) وأن يبصروا (بعين واحدة) وأن يسمعوا (بأذن واحدة) وأن يتنفسوا من (منخر واحد) وأن يمشوا (برجل واحدة) مثل لاعبي السيرك والأكروبات.. وهذا هو التقدير والتكريم والامتنان للمتقاعدين وعلى الطريقة اليمنية!.
يا سادة ألغوا هذا القانون الجائر الذي ما أنزل الله به من سلطان، عافاكم الله، ورفقاً بالمتقاعدين، وعاملوهم بالحسنى، وذلك أقل القليل بالنسبة لهم.