لـوجـه الله

> الأيام خاص

> إن الشباب اليوم في جنوبنا الطيب أمام امتحان كبير، فإما أن يأخذوا زمام المبادرة ويقودوا العملية السياسية إلى غد مشرق ينتشلنا جميعاً من الوحل، أو أن يتركوا الحرس القديم المتهالك يعبث بهم وبمستقبلهم ومستقبلنا جميعاً.
لقد أثبت الشباب سواء أولئك المنضوون تحت المكونات أو المستقلون قدرتهم على العمل معاً والوصول إلى تسويات في أكثر من منعطف خلال عمر الحراك، وكان العامل المخرب دوماً لتلك الاتفاقات هم الحرس القديم الذين يسعون دون هوادة إلى العودة للحكم وإعادة الجنوب إلى المستنقع القديم أو لضمان استمرار الامتيازات المادية التي يلعقونها على موائد اللئام.
والثابت الآخر لنا خلال السنوات السبع الماضية أن شعب الجنوب واحد وهدفه واحد، ولكن أولئك الحرس القديم المتهالك هم من بثوا ويبثون الفرقة بين الجنوبيين خدمة لمن يدعمونهم بالمال.
إننا اليوم نسعى إلى جنوب حر ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة الاجتماعية، ولا نظن أن أولئك الذين امتهنوا وتمرسوا على الاستبداد ومارسوا صنوف الجرائم على شعب الجنوب قادرون على تغيير سلوكهم، وما قاموا به في السنوات السبع الأخيرة يجب أن يكون خير دليل لنا على استمرار نهجهم الاستبدادي القمعي الذي سيحيونه بمجرد وصولهم للسلطة.
على الشباب اليوم قبل غد أن يهبوا هبة رجل واحد في وجه تلك القوى لضمان ألا يكرر التاريخ نفسه، ولنكسر هذه العجلة من القهر المستمر لنا جميعاً.
لوجه الله.. اتركونا واشتغلوا بعبادة الله في خاتمة أيامكم، عسى أن يغفر بعض ما فعلتموه بنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى