في بيان موحد صادر عن اعتصام شعب الجنوب في عدن والمكلا بمناسبة عيد الاستقلال:قوى ومكونات الثورة الجنوبية مطالبة بعقد مؤتمر وطني جنوبي يخرج بحامل سياسي للقضية

> عدن/ المكلا «الأيام» خاص

> صدر عن ساحتي الاعتصام الجنوبي في عدن والمكلا أمس بيان موحد بمناسبة مليونية الـ30 من نوفمبر.
وفيما يلي نص البيان: “أيها المناضلون الشرفاء.. الصامدون في الساحات والميادين، الذين تواجهون جحافل الاحتلال اليمني على كل شبر من أرض الجنوب العربي من المهرة إلى باب المندب، أرض الشهداء الأبرار في ثورة النضال السلمي.. رافعين راية الحرية والاستقلال.. نرفع إليكم جميعاً أجمل التهاني بمناسبة مرور 47 عاما على ذكرى الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر.. ونحيي ونشيد بمواقف مؤسسات المجتمع المدني والنقابات التي التحمت بالجماهير ونصبت لها خياما في ساحتي (الاعتصام ساحة الحرية في العاصمة عدن وساحة القرار قرارنا بالمكلا في حضرموت) مجددةً مواقفها تجاه تحرير واستقلال الجنوب، وتحيةً لأجمل لوحة رسمها طلاب المدارس وكليات الجامعات وهيئاتها التدريسية برفع علم الجنوب على المدارس والكليات وترديد النشيد الوطني الجنوبي فيها، والتحية النضالية موصولة لكل الداعمين من المجموعات والأفراد ولمن وفدوا ساحة الاعتصام بالقوافل على السواء.
كما نحيي كافة القيادات الجنوبية في الداخل والخارج المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال.
أيها الأبطال.. إن الجنوب اليوم وكافة قواه السياسية تتحدث بصوت واحد (صوت التحرير والاستقلال).. فإلى ميادين الشرف والبطولة سيروا.
يا أبناء الجنوب الأحرار.. هذه الأيام التي تشهد تطورات وأحداث متسارعة في ساحة الجنوب بصفة خاصة والجمهورية العربية اليمنية والإقليم بصفة عامة، وهذه اللحظات الحاسمة من مسيرة الجماهير النضالية الثابتة التي تسير على خط تحرير واستقلال الجنوب من المهرة إلى باب المندب وبحدوده الدولية المعروفة إلى ما قبل إعلان مشروع 22 مايو 1990م الفاشل.
إن الظروف الراهنة وتطوراتها وتداعياتها تقتضي من كل قوى ومكونات الثورة التحررية والشخصيات الاجتماعية العمل الجاد من أجل عقد مؤتمر وطني جنوبي عام يخرج بحامل سياسي للقضية، ويستوعب طاقات العطاء الوطني وينظم شئون نضاله اليومي من أجل تحقيق الهدف العظيم لتضحيات شعبنا، ووضع الخطوط العامة بالترابط مع وسائل العمل الثوري الميداني، ومع الفعل الجماهيري الثوري من خلال النضال السلمي المتعدد الأشكال مع إبقاء الخيارات الأخرى مفتوحة، حتى نيل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الوطنية بآفاقها الجديدة كاملة السيادة التي تستوعب كل الجنوبيين على أساس الحقوق والواجبات المتساوية وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح والعدالة الاجتماعية.
إن التضحيات التي قدمها شعب الجنوب عبر سنوات نضاله السلمي والتي قدم خلالها قافلة من الشهداء الأبرار وآلافا من الجرحى والأسرى تتطلب من الجميع الوقوف أمام تلك التضحيات بإجلال وإكبار والسير بثبات على خطاهم من أجل إنجاز الهدف السامي لشعبنا وتحرير كامل أراضيه المحتلة.
وبهذا نؤكد بأن كافة القوى الثورية التحررية الجنوبية في هذه الأيام تواصل الجهود لصياغة مشروع جنوبي موحد، يقوم على أساس تحقيق الهدف العظيم لشعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال، وبما يوفر وحدة الإرادة ووحدة القيادة الثورية الجنوبية المجسدة لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته.
يا أبطال التحرير والاستقلال.. أيها المعتصمون في ساحات الجنوب.. نشد على أيديكم ونؤكد على ما يأتي:
1 - إن قضيتنا الوطنية الجنوبية العادلة قد أضحت مطروحة على طاولة الهيئات والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية، وتشهد تحركاً سياسياً ودبلوماسياً ملموساً، وهذا لم يتأتَ إلا بفضل جهودكم وتضحياتكم وصمودكم وثباتكم في ساحات الثورة.
2 - إن ما تحقق من انتصارات حتى اليوم والتي توجت بهذا الاعتصام الذي بدأ يوم 14 أكتوبر وما رسمه من لوحة نضالية عكست الوعي المدني الحضاري الجنوبي وجسدت مدى الترابط الكفاحي بين أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم، الذين أثبتوا رفضهم الواعي للاحتلال اليمني.
3 - نحذر سلطات الاحتلال اليمني من مغبة استمرار تجاهلها واستهتارها بما قدمه الجنوبيون من تضحيات.. وعليه فإنها تتحمل المسئولية الكاملة عما ارتكبته بحق شعب الجنوب من نهب وتدمير وإبادة.
إن ثورة شعب الجنوب تتعرض لأشكال مختلفة من المؤامرات والدسائس التي ينتهجها الاحتلال اليمني، حيث تقوم على تحريك كل أنواع التناقضات ونبش كل الأحقاد والصراعات وعوامل التفكك داخل المجتمع الجنوبي، بحيث يصبح التناقض الرئيسي مع الاحتلال اليمني أقل التناقضات أهمية، بهدف إرباك الفعل الثوري الشعبي المتصاعد ضد هيمنته، وبالتالي إجباره على الرحيل عن أرض الجنوب الحبيب.
وبهذا الصدد ندعو الجماهير الجنوبية إلى أخذ الحيطة والحذر والتصدي لمخططات الاحتلال التي يتوقع أن تكثف من أساليبها التآمرية كلما تمكنت جماهير الثورة التحررية من تحقيق مكاسب وانتصارات ميدانية.
إن قوى الثورة التحررية تتدارس مضمون وشكل البرنامج التصعيدي، حيث ترى ألا يقتصر على الفعاليات السياسية فحسب، بل أن يشمل مختلف الأشكال التي تمس مصالح الاحتلال وكبار متنفذيه الذين عاثوا بأرضنا فساداً ودمروا مقومات دولتنا، وارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبنا، ويمكننا تحديد بعض أوجه التصعيد بالآتي:
1 - استمرار الاعتصام المفتوح حتى تتحقق أهدافه.
2 - رفع علم دولة الجنوب على أسطح المنازل والمنشآت العامة وعلى أعمدة الإنارة في شوارع المدن الرئيسية.
3 - إغلاق المنافذ الحدودية وفق ما تراه وتجمع عليه قوى الثورة التحررية.
كما أننا ندين بشدة كافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني بحق شعب الجنوب، بما هي جرائم ضد الإنسانية، بل وترتقي إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وندعو جميع منظمات العالم المهتمة بحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل والقيام بمسئولياتها الأخلاقية لإنقاذ شعب الجنوب، ليعيش على أرضه بعزة وكرامة كبقية شعوب العالم.
يا شعب الجنوب الأبي.. إن مكوناتنا أدناه قد توافقت على هذا البيان السياسي، وأن أي بيان سياسي آخر يصدر بهذه المناسبة لا يمثل إلا صاحبه الخارج عن إجماع هذه القوى.
عاش الجنوب حراً أبيا.. المجد والخلود لشهداء الثورة الجنوبية.. الحرية للأسرى.. وإنها ثورة حتى النصر.
صادر عن:
المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب، الهيئة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب، التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج”، حزب جبهة التحرير، نقابة أطباء الجنوب، نقابة الصحفيين الجنوبيين، الاتحاد العام للعمال الجنوبيين، الحركة الشبابية والطلابية، تجمع الأحرار الجنوبي للعدالة والتنمية “الأحرار”، اتحاد شباب الجنوب م/عدن، اتحاد نساء الجنوب، قطاع المرأة للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب، التكتل الجنوبي لحقوق الإنسان، نقابة المعلمين م/عدن، الهيئة الأكاديمية الجنوبية، قطاع المرأة للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى