> استطاع التلاليون أن يفكوا طلاسم لعنة حقات التي لاحقتهم في خمس جولات في الموسم الحالي، وذلك بفوزهم على ضيفهم اليرموك القادم من صنعاء بهدفين كانا من إمضاء النيجيري شعيب في اللقاء الذي احتضنه ملعب نصر شاذلي بحقات ضمن إطار منافسات الجولة الثانية عشرة من ذهاب الدوري العام لكرة القدم.
التلاليون دخلوا المباراة من أجل التاريخ - حيث إن التلال خاض خمس مباريات على أرضه، ولم يستطع الفوز قط - فلم يمهلوا ضيوفهم طويلاً، فعند الدقيقة الأولى سجل النيجيري شعيب الهدف الأولى للتلال، ذلك من كرة طويلة أرسلها له زميله رمزي محمد علي، لينفرد شعيب بحارس مرمى اليرموك مروان بسباس مسجلاً منها الهدف الأول للتلال، وبعد الهدف ساد الهدوء أجواء المباراة من قبل الطرفين، لكن في الدقيقة (24) حدث ما كان يخشاه التلاليون، ذلك باحتساب حكم المباراة ضربة جزاء لليرموك بعد عرقلة لاعب اليرموك أحمد من قبل التلالي ماجد نادر، لينفذ الضربة بنجاح عبد الرحمن عوض في الزاوية اليسرى للحارس أنور العوج، ليعاود بعد ذلك التلال محاول تسجيل الهدف الثاني، لكنه فشل لينتهي النصف الأول من المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وفي النصف الثاني من المباراة تضاعفت عزيمة التلاليين من أجل تحقيق الفوز، وأعادوا مشهد بداية الشوط الأول، حيث سجل النيجيري شعيب الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الأولى، وذلك من كرة كانت بحوزة توكل إقبال الذي لم يتمكن من تسديدها ليرسلها لشعيب الذي سددها بسلاسة نحو الشباك اليرموكية بنجاح، وبعد الهدف لم يترجع التلال للخلف، بل حاول لاعبوه تهديد مرمى اليرموك بأكثر من كرة منها انفرادة توكل، وتسديدة شعيب وعبد الرحمن ياسين، والكل كان متحركًا في الملعب، وفي الجانب الآخر أيضًا حاول لاعبو اليرموك تعديل النتيجة، وبالفعل كادوا أن يعادلوا النتيجة، لكن القائم منعهم من ذلك عندما استطاع النيجيري الحسن مورتيلا من تسديدة قوية تصدى لها القائم الأيمن للحارس أنور العوج، بالإضافة للعديد من الهجمات التي لم تترجم بالشكل الصحيح، لينتهي اللقاء بفوز التلال بهدفين مقابل هدف لليرموك، ليرفع رصيده إلى (19) نقطة محتلاً المركز الرابع في سلم الترتيب العام، بينما تجمد رصيد اليرموك عند (18) نقطة في المركز الخامس .. أدار اللقاء سامي عبيد التيس وساعده عبد الكريم قاسم وعلي داود، وأحمد الوحيشي رابعًا، ومحمد عبد الله مراقبًا للمباراة، وزين صالح مراقبًا للحكام، وعلي صالح أحمد مراقبًا من اتحاد الفرع.
**من وحي اللقاء**
- بعد المباراة تسلم قائد التلال رمزي محمد علي كأس الذكرى الخمسين لاستشهاد الكابتن محمد علي الحبيشي لاعب فريق الأحرار (التلال) في الرابع من ديسمبر عام 1964م، وبهذه المناسبة تمَّ توزيع كتيب خاص بالشهيد كان من إعداد شيخ الصحفيين عوض بامدهف، وإصدار اتحاد الكرة بعدن.
- دائمًا ما كنا ننتقد النيجيري شعيب على مستواه المتدني، لكن الآن حدث العكس، فشعيب أصبح في تطور مستمر، وفي لقاء أمس كان هو الرجل الأول في المباراة، والمنقذ الحقيقي للتلال من دخول التاريخ بعدم تحقيقه أي فوز في ملعبه خلال مرحلة الذهاب للموسم الحالي.