> المرأة شريان الحياة، لقد أصبحت المرأة العربية واليمنية بشكل خاص تلعب دورا كبيرا في تنمية المجتمع وتقدمه، فقد أثبتت وعلى مر العصور بأنها قادرة على القيادة والريادة على أعلى مستوى، وأن تسطر عبر التاريخ تفوقها في جميع المجالات.
ولأن المرأة قادرة على تحمل المسؤولية ومؤمنة بدورها الفعال والمؤثر داخل مجتمعها، فقد رأينا ملالا سفرزاي ذات السابعة عشر عاما تمنح لها جائزة نوبل للسلام لهذا العام، فرغم صغر سنها إلا أن إيمانها العميق بقدرتها على تغيير الواقع إلى الأفضل، وأصبحت أصغر ناشطة اجتماعية في العالم تناضل من أجل حق الأطفال في التعلم وضد قمعهم وقمع المراهقين، فقد أدركت بأنها تستطيع أن تساهم في صنع مستقبل مشرق لبلدها، فاستحقت وبجدارة هذه الجائزة التي لا تمنح إلا لأصحاب العقول النيرة.
ومع كل الإنجازات التي حققتها المرأة إلا أننا نقابل في حياتنا عقولا صغيرة تهمش من دور المرأة في تطوير مجتمعها، بل وتستهين به، وكأنهم يرتدون نظارات سوداء لكي لا يروا الحقيقة الواضحة كعين الشمس، فهي استطاعت بعزيمتها وقوة إرداتها أن تتقلد أعلى المناصب وإدارتها لها إدارة واعية وحكيمة، فهي قاضٍ ووزيرة وهي شاعرة وفنانة وأديبة، والكثير من المهام والإنجازات التي استطاعت أن تقوم بها المرأة على أكمل وجه، وكم كنت فخورة عندما رأيت ولأول مرة في تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة نساء استلموا مناصب هامة في الدولة، وشعرت حينها بالفخر والاعتزار وبأن المرأة قادرة على الوصول إلى ما تطمح إليه وبالتالي هي تكرس كل جهودها للوصول بمجتمعها إلى بر الأمان، ومهما حاول أصحاب العقول الصغيرة أن يمنعوا المرأة من مشاركتها المشروعة لتطوير المجتمع فلن ينجحوا أبدا.
ستظل المرأة سواء كانت امرأة عاملة أو ربة منزل نصف المجتمع، فعطاء المرأة ليس له حدود، ولهذا كوني فخورة بكونك امرأة جعل لها الإسلام مكانة عالية لا يستطيع أي عاقل أن ينكرها، افتخري بذاتك لأنك ببساطة شريان الحياة.
**ندى علي**