تحت الأضواء.. امرأة تعكس نور الضوء

> كتب/ فردوس العلمي

> نعم هي تلك المرأة التي تعكس نور الضوء، نمت وترعرعت في مدنية عدن كما الزهر ينمو في الحدائق، إنها الأستاذة القديرة رضية شمشير علي واجد، فخر نساء عدن، ولدت في مطلع عام 1948م في17 يناير بمدينة عدن، هذه القامة الإعلامية رضية شمشير يعجز القلم عن الحديث عنها أو وصفها فإن تحدثت في السياسية وجدتها صوت لا يهاود وفي الحق صوت قوي وفي العطاء نبع لا ينضب، وفي الشدائد أمان وفي الحياة بلسم حب لأسرتها وكل من سكن في محيط حياتها، هي هكذا خلقت لتكون رضية شمشير قامة لا تلين مهما اشتدت الريح حولها تعمل بصمت ودون ضجيج، فهي المرأة السياسية والحقوقية والإعلامية وهي من أخذت من اسمها الكثير.
تحصلت الأستاذة رضية على بكالوريوس صحافة وعلوم إعلامية - جامعة الجزائر عام 1972م، وحصلت في عام 1980م على دبلوم عالي في الإعلام - من المجر الشعبية.
قبل أيام كرمت في أرض الجزائر كأول خريجة عربية يمنية تحمل شهادة الليسانس في الصحافة، وذلك في احتفالات ملتقى علمي نظمته كلية العلوم والإعلام والاتصال الجزائرية بالذكرى الذهبية لتأسيسها.
مؤهلها العلمي: فخرا لكل امرأة أن تكون امرأة أول من تخوض في هذا المجال مجال الإعلام والصحافة.
خبراتها العملية الحالية وسابقا: مدرسة نضج فيها الفكر وأصبحت حروفا يقتدي بها جيل اليوم، نشاطها وحضورها في العمل المؤسسي في مؤسسات المجتمع المدني لها هيبتها، فهي علم وبحر من المفاهيم والمصطلحات وخبرات يستفيد منها جيل اليوم، ونشاطها السياسي والجماهيري نشاط يسجل لها حضورها الكبير من فجر الثورة وحتى اليوم.
وفي الملتقى العلمي الذي نظمته كلية العلوم والإعلام والاتصال الجزائرية بالذكرى الذهبية لتأسيسها وجرى تكريم المناضلة شمشير كأول طالبة عربية يمنية تتخرج من المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام في الجزائر، ألقت شمشير كلمة تاريخية لها بالمناسبة أعربت فيها عن سعادتها نيابة عن زملائها خريجي الدفعة الثانية من المدرسة الوطنية العليا للصحافة دفعة العام 1972م، وكانت مداخلتها بعنوان “السياقات التاريخية للدراسات الإعلامية”، تطرقت فيها إلى لمحة تاريخية عن نشوء وتطور الصحافة والإعلام في عدن منذ ثلاثينات القرن الماضي حتى نيل الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م.
وتحدثت عن الذكريات وهي تستحضر سنوات دراسة مرت عليها اثنان وأربعون عاما، وقالت: “في الأمس كانت المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام النواة الأولى التي تخرجت منها الكوادر الإعلامية والصحافية منذ تأسست في عام 1964م من القرن الماضي، وشهدت تخرج (19) طالبًا وطالبة، واحدة قادمة من عدن سابقا (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في العام 1972، واليوم أقف أمامكم أيضا قادمة من عدن (الجمهورية اليمنية)، أربعة عقود وعامان منذ غادرت الجزائر لأعود كمشاركة في أعمال الملتقى العلمي تحت شعار(حصيلة الأمس تحديات الغد)، من مدرسة وطنية في زقاق أحد أحياء شارع أيدوش مراد إلى كلية تنصب بنايتها شامخة شاهد على الإنجازات والتطورات التي تتحقق على طريق إعداد الكادر الوطني من الإعلاميات والإعلاميين الجزائريين العرب والأفارقة”.
وأضافت: “لا شك أن الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية توجت بتأسيس كلية مستقلة للإعلام والاتصال لتحتل الكلية مكانتها اللائقة كصرح علمي وإقليمي لترتقي إلى مصاف الكليات التي ترفد المجتمع بالخريجين والخريجات، حاملين رسالة الإعلام الإنسانية والأخلاقية”.
وفي كلمتها أشادت شمشير بتكافؤ الفرص التعليمية في الجزائر والحضور الكبير للمرأة في فعاليات الملتقى حيث كان حضور الجلسة الافتتاحية بنسبة 85 %.
وفي سطورها تذكرت هامات إعلامية وأكاديمية وأساتذة أجلاء كانوا عونا وسنداً لها ولزملائها خلال سنوات الدراسة في سبعينات القرن الماضي منهم من لا يزال على قيد الحياة، ومنهم من رحل عن دنيانا الفانية، مما يؤكد على أنه من يبنى جيلا متسلحا بالعلم يبقى أبد الدهر يذكر ويكرم، فلم تنس في لحظات تكريمها أن يشاركها اللحظة من علمها وساندها في أولى خطواتها.
نبارك للأستاذة رضية شمشير هذا التكريم، فهي أهل له، وتستحق الكثير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى