العطر في قفص الاتهام
> إقبال عبدالقادر غلام
> “يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد...”. الآية
“حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء”. الحديث
حاسة الشم أرقى عند الحيوان من الإنسان لكثرة الخلايا الشمية، وأثبتت الدراسات أن حاسة الشم عند المرأة أرقى من الرجل فاحذر يا رجل من أن تؤذي أنف زوجتك بنتن فمك أو جسمك فتكرهك أو تلعن اليوم الذي ارتبطت فيه بك.
الأستاذ “خيري” مدرس مصري درسنا اللغة الإنجليزية في دار المعلمين وفي أحد الدروس ذكر عبارة “أن نابليون كان يتعطر ليتجنب الرائحة الكريهة من الجنود”.
تعطرت لتجنب الروائح الكريهة من بعض المصلين، أرسل إلي أحد المصلين ليقول لي إن رائحة العطر تسبب له التحسس والصداع، رغم أن المسافة التي بيني وبينه أكثر من 12 مصليا.
أنقل له هذه القصة: عند خروج بريطانيا من عدن أخذ أحد البريطانيين أحد عمال البلدية معه إلى لندن لإخلاصه، وهناك تعب العامل وأصيب بالصداع والتعب، وبعد التحاليل وجدوا أنه سليم، فسأله الطبيب عن عمله فقال في المجاري، قال له تعال يوم غد، وأحضر الطبيب علبة بها مياه مجاري وأعطاها له، فشمها وانتهى الصداع، وقال له هذا علاجك.
رغم أن العديد من المصلين عندما أعطرهم يقولون غفر الله لك ولوالديك، طيب الله ريحك من الجنة وآخر قال سأسميك “العطار”.
أعتقد أن البعض يأتي إلى المسجد لإيذاء المصلين، لأني أشم في اليوم الواحد عشرات من الروائح الكريهة المتنوعة، ولا أنتقد أحدا حتى لا أجرح شعور هذا المسلم، وفي الأخير فإن منظمة حقوق الإنسان ستدخل وتقول مش شغلك، هذه حرية شخصية.
سمعت شريطا أن أحد المحلات كرم أحد العمال لأنه استطاع أن يقنع إحدى السيدات أن تشتري عطور ومكياج بعشرة آلاف ريال سعودي سبحان الله المرأة تتعطر ليجد الرجال ريحها والرجل لا يتعطر ليجد الناس عفنه.
أذكر أيام الجدات كانت الواحدة تعمل قطعة مبللة بالعطر في أذنها، وإذا شمت رائحة غير مستحبة أخرجتها وشمتها، ونساء بني إسرائيل تضعن علبة كالخاتم في أصبعها وفي الطريق تفتحها لتلفت الأنظار إليها، عطر أحدهم رفض قائلاً عندي تحسس من العطر، قلت في نفسي التحسس من الغبار والدخان ومن القمامة والمجاري المتراكمة في كل مكان.
في أحد الفنادق الهندية 1986 دخل مالك الفندق ليسأل هل أعجبتني الغرفة ورأى زجاجة عطر فقال: “ون مان شو”، وأخذها وقال حلال، أي أنه يستأذن قلت حلال فرش جسمه تقريبا بخمس الزجاجة، طبعاً حلال، والمقابل عندما أخرج من المسجد أرى البعض يأخذ حبة الموز ويأكلها والبائع مشغول بالبيع وراح يأخذ حبات العنب ويأكل دون غسل هل هذا حلال.
عطرت أحدهم وكان بجانبه طفل وعطرته فقال الكبير قل له لا لأن العطر للحريم، قلت سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال “حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء”.
**إقبال عبدالقادر غلام**
“حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء”. الحديث
حاسة الشم أرقى عند الحيوان من الإنسان لكثرة الخلايا الشمية، وأثبتت الدراسات أن حاسة الشم عند المرأة أرقى من الرجل فاحذر يا رجل من أن تؤذي أنف زوجتك بنتن فمك أو جسمك فتكرهك أو تلعن اليوم الذي ارتبطت فيه بك.
الأستاذ “خيري” مدرس مصري درسنا اللغة الإنجليزية في دار المعلمين وفي أحد الدروس ذكر عبارة “أن نابليون كان يتعطر ليتجنب الرائحة الكريهة من الجنود”.
تعطرت لتجنب الروائح الكريهة من بعض المصلين، أرسل إلي أحد المصلين ليقول لي إن رائحة العطر تسبب له التحسس والصداع، رغم أن المسافة التي بيني وبينه أكثر من 12 مصليا.
أنقل له هذه القصة: عند خروج بريطانيا من عدن أخذ أحد البريطانيين أحد عمال البلدية معه إلى لندن لإخلاصه، وهناك تعب العامل وأصيب بالصداع والتعب، وبعد التحاليل وجدوا أنه سليم، فسأله الطبيب عن عمله فقال في المجاري، قال له تعال يوم غد، وأحضر الطبيب علبة بها مياه مجاري وأعطاها له، فشمها وانتهى الصداع، وقال له هذا علاجك.
رغم أن العديد من المصلين عندما أعطرهم يقولون غفر الله لك ولوالديك، طيب الله ريحك من الجنة وآخر قال سأسميك “العطار”.
أعتقد أن البعض يأتي إلى المسجد لإيذاء المصلين، لأني أشم في اليوم الواحد عشرات من الروائح الكريهة المتنوعة، ولا أنتقد أحدا حتى لا أجرح شعور هذا المسلم، وفي الأخير فإن منظمة حقوق الإنسان ستدخل وتقول مش شغلك، هذه حرية شخصية.
سمعت شريطا أن أحد المحلات كرم أحد العمال لأنه استطاع أن يقنع إحدى السيدات أن تشتري عطور ومكياج بعشرة آلاف ريال سعودي سبحان الله المرأة تتعطر ليجد الرجال ريحها والرجل لا يتعطر ليجد الناس عفنه.
أذكر أيام الجدات كانت الواحدة تعمل قطعة مبللة بالعطر في أذنها، وإذا شمت رائحة غير مستحبة أخرجتها وشمتها، ونساء بني إسرائيل تضعن علبة كالخاتم في أصبعها وفي الطريق تفتحها لتلفت الأنظار إليها، عطر أحدهم رفض قائلاً عندي تحسس من العطر، قلت في نفسي التحسس من الغبار والدخان ومن القمامة والمجاري المتراكمة في كل مكان.
في أحد الفنادق الهندية 1986 دخل مالك الفندق ليسأل هل أعجبتني الغرفة ورأى زجاجة عطر فقال: “ون مان شو”، وأخذها وقال حلال، أي أنه يستأذن قلت حلال فرش جسمه تقريبا بخمس الزجاجة، طبعاً حلال، والمقابل عندما أخرج من المسجد أرى البعض يأخذ حبة الموز ويأكلها والبائع مشغول بالبيع وراح يأخذ حبات العنب ويأكل دون غسل هل هذا حلال.
عطرت أحدهم وكان بجانبه طفل وعطرته فقال الكبير قل له لا لأن العطر للحريم، قلت سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال “حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء”.
**إقبال عبدالقادر غلام**