نزهة على الشاطئ

> آية وحيد محمد عبدالله

> خرجت مبكرًا والناس نيام لكي أمشي على الشاطئ وأراقب الشمس في طلوعها، والشمس على الساحل أجمل من الشمس على غيره، فليس لها تلك الحرارة القاسية، بل فيها شيء من الوداعة واللطف والحنان، هاهي الشمس قد طلعت فأخذت الحياة تدب في النفوس، تلقي أشعتها على البحر فينعقد من سحابها مطر، وتلقي أشعتها على الأرض فتنتشي وتنتهج ثم تملأ قوة ونشاطًا وحركة، وتقع أشعتها على الطير فيسرح ويمرح ويتغنى، وتحل في قلب الإنسان فيهدأ روعة ويذهب فزعة ويطمئن بالحياة..
هذه حياة طليقة وجو مفتوح وهواء جديد نقي دائمًا لم تفسده المدينة بدخانها وغازاتها، ولم تحبسه الأبنية الشامخة، ولم تحجزه الحيطان الأربعة، تتجدد النفس بتجدده وتمتلئ نشاطًا، تمنيت أن أكون كدودة القز تكون دودة ثم تكون فراشة، وبها أرشف من هذه الزهور رشفة، ومن هذه رشفة وأنشر جناحي في الشمس أعيش في جمال، وأغيب في جمال، كما تغيب الشمس الجميلة في الشفق الجميل.
**آية وحيد محمد عبدالله**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى