التعليم الموازي.. فوائده ومشاكله

> عبدالرحمن عبدي

> التعليم الموازي في الجامعات يستوعب الآلاف من الشباب ممن لم يتحصلوا على فرصة التعليم النظامي، نتيجة لقلة الاستيعاب السنوي لدى الكليات للطلاب المتقدمين لمحدودية مقاعدها والتي لا تستوعب سوى بضع مئات من الطلاب، وهو ما يقطع السبل أمام الاف الطلاب ويجبرهم إلى الاتجاه للتعليم الموازي، الأمر الذي يترتب عليه نفقات ومبالغ كبيرة في حال تم مقارنة هذه المبالغ والخاصة بالتعليم الموازي في بلدنا مع الاقطار العربية والاسلامية الأخرى لوجدنا الفرق الكبير في المبالغ المخصصة لرسوم التعليم الموازي، فضلاً عن الكيفية التي تتم بها عملية القبول، والمجردة من الاسس المدروسة بعد أن تفشت العشوائية والمحسوبية والوساطة وغيرها، والنتيجة حرمان الطلاب المستحقين على حساب قبول آخرين لايملكون المستوى المطلوب.
والمتتبع لهذه المبالغ الباهظة والتي يتم التحصل عليها من خلال نفقات التعليم الموازي سيجد أنها مبالغ لم تسخر لمصلحة تلك الكليات والتي تعاني من نقص شديد في الورش والمختبرات والتي أضحى كثير منها قديمة.. ولهذا يجب ان يكون هناك تشريع من مجلس النواب بخصوص هذا التعليم الموازي، وكذا ضرورة التخفيف من رسومه الباهظة التي يتحملها الطلاب بهذا المجال في الجامعات الحكومية.
أما بالنسبة إلى التعليم الموازي في المعاهد، فهناك ميزانية خاصة ولكنها تذهب إلى أدراج وزارة التعليم الفني، الأمر الذي جعل الكادر في هذه المعاهد يحرم من حقوقه كاملة مقارنة بنظيرة في الجامعة.
ولهذا ما نرجوه هو الاهتمام بالتعليم الموازي وتطويره في هذه المعاهد والكليات الفنية لكي يستمر التعليم العالي، وتتخرج أجيال الغد لترفد سوق العمل بالكفاءات والكوادر، مع الأهتمام بهذه الشريحة من الخريجين من هذه المعاهد وكلية المجتمع.
**عبدالرحمن عبدي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى