برلمانيون لـ«الأيام»: لا نوايا لتعطيل الحكومة ومنحها الثقة بالجلسة القادمة

> صنعاء «الأيام» خاص

> قال عدد من ممثلي الكتل السياسية في البرلمان اليمني لـ«الأيام» امس انه لانوايا لأي منها لتعطيل حكومة (الانقاذ)-كما اسموها- التي يرأسها المهندس خالد محفوظ بحاح.
ياتي ذلك فيما شهدت جلسة منح الثقة البرلمانية امس خلافات عاصفة دعت لانسحاب كتلة المؤتمر الشعبي صاحب الاغلبية النيابية احتجاجا على اقتحام مقرات فروع المؤتمر بمحافظة عدن من قبل قوة امنية وايضا ما اسمته على لسان رئيسها والامين المساعد في الحزب سلطان البركاني “تصرفات غير مسؤولة تستهدف ضربه متمثلة في مجموعة اجراءات نفذتها الدولة ضمن حملة الاقصاء التي تمارس ضده منذ مابعد احداث 2011م وحتى بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة سبتمبر الماضي”.
وعلى ذلك كشفت مصادر خاصة لـ«الأيام» عن تحركات تبذلها لجنة برلمانية لاحتواء تداعيات الازمة والموقف وايجاد حلول وسط يتفق بشانها اطراف الازمة.
وتوقع برلمانيون في احاديثهم مساء امس لـ«الأيام» حلحلة المواقف خلال الساعات القادمة وايجاد صيغة مشتركة توائم بين مطالب حزب المؤتمر التي ايدها برلمانيون من مختلف القوى وبين واجبات والتزامات الحكومة التي رفضت الانصياع لشروط طرحتها وتطرحها بقوة بعض القوى التي باتت مسيطرة على الساحة.
وادت تداعيات اقتحام فروع حزب المؤتمر بعدن الى تفجير ازمة جديدة بين رئيس الجمهورية وقيادة الحزب التي يتزعمها (صالح) من جهة وبين البرلمان والحكومة التي يفترض ان يكونوا - كما قال رئيسه يحيى الراعي - على قدر عال من المسؤولية واستشعار خطر الوضع الذي تسير فيه البلاد.
وقال رئيس البرلمان اثناء رفعه الجلسة امس والتي كانت مخصصة لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من البرلمان والحكومة والمكلفة بدراسة مشروع برنامج الحكومة وصياغة توصيات لها للعمل على تنفيذها خلال المرحلة القادمة بعد منحها فترة ثلاثة اشهر لتنفيذ الملح من القضايا الامنية والاقتصادية وما يتعلق بهذين الملفين: “ان علينا في البرلمان والحكومة مسؤولية كبيرة وهي انقاذ البلد مما هو فيه واخراجه الى بر الامان”. واضاف “علينا ان نترك الخلافات والمهاترات السياسية جانبا ونتفرغ لمرحلة الانقاذية والانتقالية لتنفيذ الاتفاقات والالتزامات الوطنية والشعبية”.
وطالب الراعي في سياق حديثه بترك المغامرات السياسية والعمل من اجل الوطن.
وفي ذلك اتهم النائب نبيل باشا - عن حزب المؤتمر اطرافا وقوى مستفيدة تقف وراء تعطيل عمل الحكومة من خلال اثارة اشكالات ووضع الغام في طريق حصولها على ثقة البرلمان لبدء ممارسة اعمالها وتنفيذ التزاماتها التي قال - انها جسيمة وغير يسيرة وتحتاج الى قوة صبر وتحمل من الحكومة.
واعتبر باشا لـ“الأيام” ان “اقتحام مقرات المؤتمر الشعبي في عدن واحد من تلك الالغام التي يراد من خلالها افشال الحكومة مسبقا واظهارها بشكل مخز وغير منتظم”.
واتفق النائب عن كتلة الاحرار المستقلين عبده بشر مع ان هناك من يريد افشال حكومة بحاح بارتكاب اخطاء فادحة مثل عمليات الاقتحام وغيرها وهو ما حدث مع فعل اقتحام فرع حزب المؤتمر قبل جلسة التصويت بساعات، كما قال.
وقال بشر ان البلاد امام منعطف صعب ومرحلة حساسة وعلى من يثير هذه الاوراق ادراك ذلك.. وعلى هذه القوى او من يقف خلفها ادراك ان الغرق لن يستثني احدا.
وعلى ذلك اعتبر النائب عن كتلة الحزب الاشتراكي عبدالله المقطري ذلك العمل اعتداء غير مقبول.
وطالب المؤتمر الشعبي في الجلسة الحكومة بالاعتذار عما حدث من اقتحام لمقرات المؤتمر في عدن.
وعودة الى اشتراطات منح الثقة البرلمانية للحكومة اكد رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان سلطان البركاني ان منح الثقة لن يتم الا اذا التزمت حكومة بحاح بتوصيات المجلس والتي منها تحديد فترة زمنية مدتها ثلاثة اشهر لانجاز بعض الملفات المطلوبة والملحة اقتصاديا وامنيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى