> لا جديد في الموقف، ولا جديد في الممارسة والسلوك، ولم يتغير شيء، ولم يتعلم الأشقاء في اليمن مما مضى ولا فرق بين زيد أو عمر.
ومن المؤسف أن بعض ساسة الجنوب لم يستوعبوا أن الأشقاء في اليمن لا يعترفون بالجنوب كشعب، ويعترفون بأرض وثروة فقط.
وبالتالي لا فرق بين لقاء القاهرة قبل أزمة شارع الستين والتي أطاحت بنصف النظام السابق، وبين لقاء بوتسدام الألمانية وبيروت اللبنانية، وهذا شيء مؤسف ومكلف أن تبقى النظرة كما هي.
لم يدرك ساسة اليمن خطورة تلاشي فرض الحوار والسلام وصعوبة استمرار الضحية في البحث عن عدالة الجلاد.. ولو ما بلانا الله بقيادات لا تفهم ولا تفقه غير صناعة الخلافات المستوردة لفرضنا على صنعاء والعالم احترامنا.
لذلك نحن بحاجة ملحة لثورة ثقافية تعزز لنا قوى واعدة واعية تمتلك مميزات الحداثة، تنظم العاطفة، تغطي النقص بالأمور الإيجابية، تفقه جميع فئات الشعب إلى حقيقة الممكن وغير الممكن.
وحتى نصل إلى القواسم المشتركة يجب استبدال الرهبة بالرغبة من خلال الرغبة، واستيعاب ونضج ومسئولية تجعلنا نتعالى على سفاسف الأمور.
وهذا لن يتم إلا بتصحيح الفهم وتنوير العقول ووجود الإرادة الصادقة، والمقدرة على إيصال قضيتنا إلى العالم بصورة واضحة وإقناعه بعدالة قضيتنا حينها سننال النصر وسننتصر لقضيتنا.