النساء العربيات يكافحن لإثبات ذاتهن في كرة القدم

> إعداد / دنيا حسين فرحان

> كرة القدم التي ظلت حكرًا ولمدة طويلة على الرجال أصبحت اليوم حلمًا للكثير من النساء والفتيات في دول العالم عامة والدول العربية خاصة، ففي مدينة الإسكندرية المصرية انطلقت أول بطولة عربية لكرة القدم النسائية بمشاركة سبعة منتخبات.
وقد بدأت كرة القدم النسائية في فرض نفسها على الساحة الرياضية منذ أن بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتنظيم كأس العالم لكرة القدم النسائية رسميًا كل أربع سنوات عام 1991، حيث ظلت المشاركة العربية بعيدة تمامًا عن الساحة.
وبعد أن كافحت النساء في العالم طويلاً لتغيير الآراء المسبقة التي تؤكد أن النساء لا يصلحن للعب كرة القدم، الرياضة الشعبية الأولى، دخلت النساء العربيات في المعركة نفسه ليؤكدن أن لعب الكرة لن يؤثر على أنوثتهن، ولن يقلل من حشمتهن، حيث يختار الكثير من الفتيات والنساء ارتداء الحجاب أثناء اللعب.
بطولة الإسكندرية
ستساعد بطولة الإسكندرية على تحقيق شعبية أكبر لكرة القدم النسائية في الوطن العربي، رغم أن الدعاية التي تحظى بها البطولة متواضعة جدًا، فالإقبال القليل من الجماهير كان أمر متوقعًا، لكن بث المباريات على أكثر من قناة تلفزيونية وإذاعة واهتمام الصحافة سيساعد على تحقيق مزيد من الشعبية، خاصة وأن مستوى اللاعبات كان مشرفًا.
أما المفاجأة الحقيقية فكانت مستوى التحكيم الذي أثبت أن الحكمات العربيات على مستوى راقٍ يخولهن كي ينافسن الحكمات العالميات، فمستوى الحكمات فاجأ الجميع.
ويبدو أن هذا التطور في مستوى الكرة النسائية لا يكفي بعد لكي ينافس على المستوى الدولي، فبينما يمكن لبعض الدول الغنية مثل (قطر والبحرين) دعم فرقها ماديًا، وتعيين أفضل المدربات، تعجز الدول الفقيرة عن تخصيص ميزانية كبيرة لتطوير تلك الرياضة.
ويعتقد الجميع أن كرة القدم النسائية تحتاج إلى كثير من الدعم، فهناك بعض اللاعبات اللاتي يملكن الموهبة للعب على مستوى دولي، لكن يجب أن تقام الكثير من المسابقات الدولية حتى يكسبن مزيدًا من الخبرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى