تبادل الاتهامات بين الحوثيين والقاعدة في جريمة اغتيال الطفولة برداع البيضاء

> البيضاء «الأيام» صالح برمان

> طالبات دون سن السابعة والثامنة من العمر ليس لهن ذنب عدن من مدارسهن يحملن دفاتر واقلاما ويتطلعن لرسم مستقبلهن المشرق، لكن للاسف رسم الإرهاب على دفاترهن لوحات مضرجة بدمائهن وبعض أشلاء أجسادهن عنوانها الموت للطفولة واغتيال البراءة.
وفي الوقت الذي ماتزال سحابة الحزن تلقي بظلالها على مديريات رداع خاصة والوطن عامة ويقف معها طلاب المدارس مع اشراقة كل صباح وقفة حداد ترحماً وسخطاً على اغتيال الطفولة، وتتوالى بيانات الاستنكار المحلية والدولية في حادثة اطلق عليها (قتل الطفولة ووأد البراءة) بعد مقتل اكثر من 16 طالبة وجرح عدد اخر من الطالبات في حادثتي التفجير التي تزامنت مع مرور حافلة الطالبات اثناء عودتهن من المدرسة.
طرفا الصراع برداع البيضاء اتهم كل منهما الآخر بالضلوع في الحادثة.
المجلس السياسي لأنصار الله أصدر بيانا بشأن الهجوم، نفى فيه (الحوثيون) صلتهم بالحادثة متهمين من أسمتهم عناصر استخباراتية امريكية استهدفت حافلة تقل طالبات مدرسة الخنساء بمدينة رداع محافظة البيضاء بواسطة سيارتين مفخختين راح ضحيتها أكثر من 16 طالبة وحوالي 10 شهداء من المارة.
وجاء في بيان المجلس “إننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي البشع فإننا كذلك ندين تخاذل الجهات الرسمية وتقصيرها في مواجهة العناصر التكفيرية و ندعو للعمل الجاد على تطهير المؤسسات العسكرية والأمنية من العناصر الفاسدة والمشبوهة التي تعمل على إضعافها وتعطيل دورها في القيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي للعناصر التخريبية التي تطال بإجرامها كافة الجوانب التنموية والتعليمية والاقتصادية والعسكرية.
وإذ نطالب القوى الوطنية والسياسية باتخاذ موقف مسئول تجاه هذه الجريمة الشنعاء فإننا في الوقت ذاته ندين الغطاء الإعلامي والسياسي الذي توفره عدد من الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية لهذه العناصر الإجرامية ونؤكد على خطورة التلاعب بهذه الورقة التي - بالتأكيد - ستنعكس تداعياتها على المتلاعبين بها.
وفي هذا السياق نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء سائلين الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان”.
من جانبه نفى تنظيم أنصار الشريعة جناح القاعدة في اليمن استهداف عناصره لحافلة مدرسية في مدينة رداع وسط اليمن كان على متنها عدد من طالبات المدارس، وأدى إلى مقتل 16 منهن وإصابة عدد آخر، بمدينة رداع، وسط البلاد.
واتهم التنظيم في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الحوثيين باستهداف الحافلة “بطلقات نارية وقذائف صاروخية (آر بي جي)”.
وقال نقلا عما وصفها بـ“مصادره الخاصة من داخل المستشفيين اللذين تم نقل الجثامين إليهما بأنها تفيد بأن مقتل الطالبات كان سببه إطلاق رصاص وقذائف صاروخية (آر بي جي)، من جانب الحوثيين، في اتجاه حافلة الطالبات بعد التفجيرين، واللاتي تم العثور على جثامينهن - وكذا سائق الحافلة (رحمه الله) - وعلى طلقات رصاص وشظايا قذائف صاروخية”.
وأشار البيان إلى أن الحوثيين “قاموا بتهديد أهالي الطالبات وحذروهم من التحدث إلى وسائل الإعلام، خوفاً من انكشاف حقيقة تسببهم في مقتل الطالبات والسائق”.
وقال التنظيم أن “الهدف من الهجومين كان تجمعات الحوثيين في منزل القيادي الحوثي عبدالله إدريس في مدينة رداع”، مشيرة إلى أن عناصرها قاموا في تمام الساعة الرابعة والنصف قبيل المغرب بقطع الطريق المؤدية إلى منزل عبدالله إدريس من جهتين بهدف منع سيارات المواطنين من الاقتراب من موقع الهجوم حرصاُ على سلامتهم.
وأشار البيان الى العملية التي نفذها عناصر التنظيم بالقول “تحركت السيارة الأولى عقب ذلك مباشرة في اتجاه حواجز تفتيش للحوثيين على مقربة من منزل إدريس، حيث باشر الحراس الحوثيون إطلاق النار على السيارة بكثافة في محاولة لمنعها من التقدم قبل اقترابها منهم ما ادى إلى انفجارها قبل ارتطامها بحواجز التفتيش، غير أن شدة التفجير قتلت الحراسة وأزالت بعض الحواجز”.
وقال “بعد خمسين ثانية من التفجير تحركت السيارة الثانية حسب الترتيب، في اتجاه منزل القيادي الحوثي عبدالله إدريس لتوقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين المتجمعين أمام المنزل الذي تهدمت معظم أجزائه بسبب التفجير”.
ونفى البيان ما أوردته وسائل إعلام محلية ودولية، نقلاً عن رواية الحوثيين، بأن تفجيري السيارتين كانا هما السبب وراء مقتل وإصابة مجموعة من طالبات المدارس الصغيرات، ممن كن على متن حافلة مدرسية في محيط المكان.. مشيراً إلى أنه سمع أصوات إطلاق نيران من أسلحة رشاشة وانفجارات مصدرها الحوثيون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى