> تسلمت «الأيام» مساء أمس ردا من المواطن عبدالله زين محسن اليزيدي، نجل الشهيد الناشط الأكاديمي زين اليزيدي، على تقرير السلطة المحلية بعدن في القضية مرفق بتقرير الطب الشرعي.
«الأيام» وعملا بحق الرد تنشر رد أسرة الشهيد د. زين محسن اليزيدي، وكذلك نص تقرير الطب الشرعي للكشف على جثة الشهيد لبيان سبب الوفاة.. وفيما يلي نصهما:
«ردا على ما جاء من السلطة المحلية المتمثلة بعبد الكريم شائف وعوض مبجر اللذين سعيا بكل جهديهما واستماتا في الدفاع عن السلطات الأمنية التي تعتبر المسئول الأول في استشهاد د. زين محسن اليزيد وعليه فإن أسرة الشهيد ترد بالآتي:
أولاً: إن أسرة الشهيد تستغرب برد السلطة المحلية والسرعة بالتصريح عن سبب الحادثة التي صرحت أن الوفاة بسبب احتراق إطارات السيارات التي أشعلها الحراك الجنوبي، وقد صرح بذلك أمين المجلس المحلي بعد نصف ساعة من خبر الوفاة قبل أن تتخذ أية إجراءات سواء في الشرطة من أخذ شهادة الشهود أو تقرير الطبيب الشرعي وهو نفس السقوط الذي وقعت فيه السلطة المحلية في التستر على إعدام الشهيد خالد الجنيدي ومن متى كانت السلطه المحلية تحقق في قضايا قتل أبناء الجنوب، وبهذا التصريح فإن السلطة المحلية لا تخلي مسؤوليتها من قضية الشهيد د. زين اليزيدي بل تؤكد لنا اشتراكهم في المسؤولية إن لم يكن في الاعتداء المباشر فبالتستر على الجاني، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من أوى محدثاً”.
ثانياً: نؤكد أن التقرير الذي خرج من السلطة المحلية والقائم بأعمال محافظ عدن عبد الكريم شائف قد نص أن الشهيد د. زين اليزيدي جاء من اتجاه البنك ثم ذهب إلى البريد ومن ثم إلى صاحب تاكسي وهذا معناه أن هناك رصدا مسبقا لتحركات الدكتور زين مع أنه ليس هناك إلا شاهد واحد وهو سائق التاكسي الذي جاء إليه الدكتور ليسعفه إلى خور مكسر ولم يحدد في شهادته سوق حجاز مول في كريتر الذي كانت سيارته بجواره فمن أين للسلطة المحلية تحديد قدوم الدكتور من جهة البنك وبالنسبة لصاحب الصيدلية فإنه لم يشهد إلا بأن الدكتور قد دخل لشراء دواء الضغط منه.
ثالثاً: هناك تزوير إعلامي خطير وذلك في التقرير الوارد عند ذكر الإجراءات المذكورة في تقرير السلطة المحلية في النقطة الخامسة حسب التقرير المصرح به في الصحف والذي جاء كالتالي: “5- جاء أن الوفاة ناتجة إثر غاز خانق (الغاز دخان إطار السيارات)”، وهذا إيهام لقارئ الخبر ان العبارة الأخيرة ضمن تقرير الطبيب الشرعي وللعلم فإن تقرير الطبيب الشرعي لم يخرج حينها وقد تأخرنا بالرد حتى خروج تقرير الطبيب الشرعي التزاما منا بالإجراءات القانونية، والذي سلم لنا في يومنا هذا (أمس) الثلاثاء الموافق 2014/12/23م، والذي حدد الأثار التي ظهرت على جثة الشهيد ومن ثم حدد التقرير أن الوفاة بسبب الاختناق الناتج عن غاز خانق وإن كان التقرير لم يحدد أنه غاز مسيل للدموع فإننا نتوقع أنه تمت تصفية الدكتور بغاز السيانيد السام ضمن تصفيات قيادات الحراك الجنوبي هذا أن صح نفي السلطات المحلية بعدم نزول قوات أمن خاصة وعدم رمي غاز مسيل للدموع، أما نسب الوفاة لدخان الإطارات كالحالة التي تشاهدونها في حالة الشهيد فإنه إدعاء باطل وتستر على جريمة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور زين محسن، ولم نسمع أن أحدا مات بسبب دخان الاطارات في مكان مفتوح وإلا لكان عدد الوفيات في الجنوب بمئات الآلاف”.
نص تقرير طبي شرعي:
“أثبت أنا د.يزيد محسن عطروش أختصاصي الطب الشرعي أنني بناء على تكليف الأخ وكيل نيابة الأمن والبحث م/ عدن بمذكرتهم المؤرخة 2014/12/18م والمتضمن إجراء الكشف الطبي الشرعي على جثة المجني عليه الشهيد د.زين محسن اليزيدي وذلك لبيان سبب الوفاة وأجبت بالآتي:
- الكشف وثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن وشوهد الآتي:
- الجثة لرجل جيد البنية الجسدية ويبلغ من العمر حوالي 55 عاما شوهد على جسده الآتي :
1- إزرقاق ودكانة بلون الوجه والأظافر والأذنين.
2- زبد رغوي يملأ فتحات الأنف والفم أبيض اللون.
3- شوهدت آثار ملتئمة تمتد على الناحية الظهرية الجهة اليمنى (عملية جراحة بمنطقة الكلية اليمنى).
4- أثر عملية جراحية ملتئمة تمتد بطول 12 سم على مقدم البطن الناحية اليمنى قديم (أثر عملية جراحية للبطن - الزائدة الدودية)
5- المذكور كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري.
تبين من كشفنا على جثة المجني عليه الشهيد الدكتور زين محسن اليزيدي أنه توفي بسبب الاختناق الناتج عن غاز خانق والواقعة في كريتر 2014/12/17م.