خبيران سعوديان: اليمن كرة نار على حدود الخليج

> «الأيام» عن «العرب»

> حذّر خبير أمني، وأكاديمي سعودي من أنّ أوضاع اليمن لا تخلو من مخاطر على استقرار المنطقة، الأمر الذي يحتّم وضع استراتيجية خليجية واضحة لوقف تدحرج «كرة النار اليمنية».
وقال الخبير الأمني السعودي يوسف الشهري في حديثه لصحيفة “العرب” الصادرة فجر اليوم إنّ ما يعيشه اليمن اليوم من أوضاع هو أشبه بحرب أهلية تغذيها بالأساس تصرفات جماعة الحوثي بسيطرتها على البلاد واستيلائها على مؤسسات الدولة مثيرة غضب أطراف يمنية متعددة من كل الأطياف والاتجاهات، لا يتردّد بعضها في حمل السلاح بوجه الجماعة.
وفي سؤال حول تأثير الوضع اليمني على السعودية، قال الشهري إن المملكة تشترك مع اليمن بأطول حدود برية وذلك له تداعياته، خاصة على المناطق المجاورة للحدود، إلا أنّه استدرك بأنّه تأثير لا يمكن إلاّ أن يكون محدودا بالنظر لما اتخذته السلطات السعودية من إجراءات صارمة لمنع انتقال ارتدادات الوضع في اليمن إلى داخل المملكة.
لكن الشهري عاد ليحذّر من أن وجود تنظيم القاعدة داخل اليمن، واستفادته مجدّدا من تصرفات الحوثيين ليسjقطب أنصارا له من بين الغاضبين من تصرفات الجماعة، وأيضا من إضعافها للدولة ليس من دون مخاطر وتداعيات على المديين المتوسّط والبعيد على المنطقة ككلّ.
أمّا الأكاديمي السعودي، سعد الفوزان، فقد حمّل مختلف الفاعلين السياسيين داخل اليمن مسؤولية ما آلت إيه أوضاع اليمن معتبرا تلك الأوضاع بديلا طبيعيا عن تعثّر عملية الانتقال السياسي السلس في البلاد بعد أحداث سنة 2011.
ولم يعف الفوزان المحيط الخليجي لليمن من جانب من المسؤولية معتبرا أن ذلك المحيط تأخر في صياغة استراتيجية واضحة لإعادة الاستقرار للبلد ذي الأهمية الكبيرة لاستقرار المنطقة ككل بدليل موقعه الجغرافي بالغ الأهمية.
وشدّد الأكاديمي السعودي على أنّ الحلّ لأوضاع اليمن يأتي من داخله، لكنه أكّد على ما للدول الخليجية من دور أساسي في تأطير ذلك الحل، نظرا للامتدادات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية بينها وبين اليمن.
وقال إنّ تلك الدول اليوم في وضع من القوّة السياسية والاقتصادية يسمح لها بوقف التقدّم السريع لليمن نحو الحرب الأهلية الشاملة، خصوصا في ظل العودة القوية لدعوات انفصال جنوب البلاد، إضافة إلى كل التعقيدات الأمنية والسياسية الأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى