وداعا أيها الشهيدان الجنيدي واليزيدي.. لفقدكما عدن تنتفض

> علي هيثم الغريب

>
علي هيثم الغريب
علي هيثم الغريب
وداعا شهداء كريتر، وداعًا اليزيدي والجنيدي، الشهيدان الثوريان كما يمكن أن يوصف بهما الشهداء، والمناضلان العتيدان كما ينبغي أن يكون عليه النضال، والثوريان الأصيلان كما تعنيه الكلمة وبكل ما تحمله من دلالات.. جنوبيان في كل ذرة من كيانهما شهد بوفائهما للتراب وعشقهما للجنوب وإخلاصهما للقضية.. وداعًا أيها الأكاديميان اللذان أضفتما معنى جديدًا لمكانة علمية كنا نحسبها عنوانًا للوجاهة ورمزًا للتفاخر، فإذا بها عندكما طريقا للنضال وجسرًا للعبور إلى أعلى مرتبة في خدمة الوطن.
سيسجل تاريخ كريتر فقرة مضيئة من فقرات النضال التحرري الجنوبي وسط ظلام النظام اليمني وجرائمه البشعة ومعسكراته التي تخيم بظلالها القاتمة على سماء هذا الشعب الجنوبي العظيم، إنه في صباح يوم الإثنين 15 ديسمبر 2014م أعدم ابن الجنوب خالد محمود الجنيدي برصاص الأمن المركزي وخطف رفاقه الجرحى الذين لا نعرف عنهم شيئا حتى اليوم.. وإنه يوم الأربعاء الدامي الموافق 17 ديسمبر 2014م سقط الشهيد الدكتور زين محسن اليزيدي في كريتر متأثرا بالقنابل الغازية السامة التي استخدمت سابقا لقتل مئات الشهداء وإثر إصابته المباشرة من قبل الجنود أثناء قيامه بواجبه الوطني.
رحل ذانك المناضلان الشجاعان اللذان سجلت الثورة السلمية الجنوبية مواجهتهما البطولية لجنود النظام، واجها بلا بندقية وبلا حجر وإنما فقط بصدريهما العاريين وصرخة الحق التي أطلقاها لتدوي بعد استشهادهما وتتردد على مسمع ومرأى العالم كله ولتسكن في ضمير ووجدان أحرار العالم الذين يعون جيدًا معنى الحرية عندما يكون ثمنها الموت من أجل السيادة والاستقلال وكرامة الإنسان.
رحمكما الله أيها البطلان الشهيدان وجعل الجنة مثواكما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى