دمـعـة مـصـور

> عنتر صالح الصبيحي

> في يوم الإثنين الموافق 15 ديسمبر من الشهر الجاري بعد أن سمعت وقرأت ذلك الخبر الفاجع والمؤلم الذي نزل على قلبي، وكأنه صخرة سقطت من مرتفع جبل تجلجلت الدموع لتنساب على خدي من شدة الموقف إنه أعدم البطل المناضل خالد الجنيدي، الخبر هذا لم يؤلمني وحدي بل أبناء شعب الجنوب كله.
في صباح اليوم التالي استيقضت باكراً متجهاً إلى ساحة الحرية بخور مكسر عدن لأشارك في الصلاة والتشييع لجنازة الشهيد الجنيدي، وقبل أن أصل إلى الساحة بدأت التقط بكامرتي صوراً للحشود البشرية الهائلة والتي حضرت لتشييع هذا الشهيد، وبينما أنا ألتقط الصور نظرت يميناً فإذا بمصور آخر بجاني تولى أيضاً مهمة التصوير، ولكن ما آثار انتباهي إليه هو الدموع الماطرة على خديه، لقد كان يبكي بصمت لفراق أحد أبرز قيادات الثورة الجنوبية الشابة، حينها قلت في نفسي إنها دمعة مصور انهمرت لتعبر عن مدى المصيبة التي تعرض لها هذا المصور وغيره على فِراق الشهيد الخالد خالد الجنيدي.
**عنتر صالح الصبيحي **

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى