> عديلة عبدالله حنش

بدأ العد التنازلي للعام 2014م، وأصبح العالم على عتبة العام الجديد..
حدث يدعو إلى التأمل والتفكير فيما كان عليه عامنا المنصرم، وما نأمل أن يكون عليه عامنا القادم، والأهم في الأمر أن يقف المرء عند هذا المفترق الزمني لقراءة ومراجعة ما كان عليه العام 2014م، قراءة موضوعية وشفافة لاستعراض أهم وأبرز الأحداث وأثارها السلبية والإيجابية على كافة الأصعدة والمستويات، وأين يقف القارئ من كل هذا؟.
ففي العام 2014م كان الوطن يسير بالاتجاة المعاكس لعقارب الساعة وبسرعة غير متناغمة وغير متجانسة مع قوانين الحركة الفيزيائية حتى كادت تعصف به قوة الطرد المركزية وتقذف به خارد نطاق الجاذبية الأرضية نحو ماهو أبعد من مجموعتنا الشمسية ومجرة درب التبانة!
على عتبة العام الميلادي الجديد ينتظر أطفال الوطن بفارغ الصبر (بابانويل) ليوزع عليهم الهدايا - كعادته مع بداية كل عام - ولكنه سيأتي هذه المرة على عربة مصفحة بما تشبه عربة (بابا الفاتيكان) وقد امتلأت أكياس الهدايا بالأقنعة الواقعية من الغاز وأكفان صغيرة، وربما يفكر ببناء مدارس تحت الأرض.
مع ذلك يظل هذا مجرد أمنية ربما محال تحقيقها، إذن لنبحث عن مخارج عملية وواقعية ومنطقية لتغيير واقعنا ونلجأ بها إلى العالم من بوابة العام الميلادي الجديد 2015م، وكل عام والوطن بألف خير.
**عديلة عبدالله حنش**