أنامل نسائية.. مازالت ضمائرنا في غيبوبة

> ندى علي

> إن الضمير هو قدرة الإنسان على التمييز بين الحق والباطل وبين الخطأ والصواب، فهو يعتبر مؤشرا حقيقيا إلى استقامة ونزاهة الأشخاص، فإذا كانت ضمائرنا مستيقظة فإننا لن نشتكي من أي شيء قد يعكر علينا حياتنا.. إننا نعاني ومنذ فترة طويلة من مرض انتشر وتغلغل في داخلنا، مرضنا ياسادة هو غياب الضمير، وهذا المرض كان تأثيره واضحا على مجتمعنا بجميع مؤسساته ومرافقه .. فعلى سبيل المثال قد نرى موظفا يعمل في أية مؤسسة حكومية عمله يحتم عليه تيسير أمور الناس وعدم تعقيدها، ولكن مع الأسف ما يحصل هو العكس، هذا الموظف قد يستغل وظيفته لإيجاد العراقيل بدل ما يذلل كل الصعاب ويسهل الأمور للمواطن البسيط، ولكن غياب الضمير هو ما يجعلنا نتقاعس أو نهمل أحيانا في تأدية المطلوب منا على أكمل وجه.. لماذا بعض الموظفين يتفننون في خلق العراقيل للمواطن وكأنهم يتعمدون زيادة هم المواطن !.. وفوق هذا كله يجعلونك تشعر أنك في سجن وليس في مؤسسة.. فأنت تتعامل مع وجوه غاضبة وكأن بينها وبين الابتسامة عداوة.. لماذا كل هذا؟!.. أعتقد أنه آن الأوان لنعالج ضمائرنا ونساعدها على أن تفيق من غيبوتها.. فأغلب المشاكل التي تواجهنا كمواطنين ومؤسسات هي مشكلة غياب الضمير، لابد أن نراعي الله في تعاملاتنا مع بعضنا البعض.
“إذا كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا”، لو أننا طبقنا هذا الشعار على أنفسنا أولا ثم على مجتمعنا سوف يكون هناك تغيير ملحوظ على كافة المستويات، وأيضا هناك مقولة رائعة تقول: “الضمير السوي هو أفضل صديق للإنسان”، فاجعل ضميرك هو صديقك الصدوق في الحياة، لأنه هو الذي سيقودك إلى الطريق الصحيح، وحتى أن غفى ضميرك قليلا ولكن سوف يعود وينبض مرة أخرى.
نتمنى أن نتعافى من هذا المرض سريعا ونتغلب عليه، وعندما نتعافى منه سنرى مجتمعنا يتقدم نحو الأفضل.
**ندى علي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى