> قبل أن نمضي إلى أعماق الحياة ونسير في دروب لها نهاية في المسير لابد أن تعرف نفسك من أنت؟ ولماذا خلقت في هذه الحياة؟ ولماذا خصك الله في الحياة خليفة؟
استيقظ قبل أن توقظك مآسي الحياة، يجب أن تعرف أنك ذو قدرات فأنت لست عنوانا أعطاه لك الآخرون، ولست اكتئاباً أو قلقاً أو فشلاً، وشخصيتك لا يفرضها سنك أو وزنك أو شكلك أو حجمك أو لونك؟ بل تفرضها روح عظيمة لابد أن تيقظها، فلو كان أي إنسان في الدنيا حقق إنجازا يمكنك أنت أيضاً أن تنجز إنجازه وتحققه، وتتفوق عليه أيضاً.
لا تقل أنا فاشل، أنا لا أعلم، أنا لا أستطيع، بل عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك، عش بحبك للّه بحبك للآخرين.. عش بإخلاصك ووفائك حتى مع أعدائك، أعطِ حبك لمن يعاديك سوف تكون بذلك أعطيته درساً في المحبة، لا تواجه الخطأ بالخطأ والعنف بالعنف، اجعل مبدأك الحب والتسامح لتعيش ملكاً في هذه الدنيا.
كن صبوراً وابتسم لتداوي جروح عجز عنها الأطباء، اصدق في حياتك لتشعر بجمال وجودك، اترك بصمتك في الحياة ولا تخرج من الدنيا كمن يخرج من فراغ أو مكان خال، حاول أن تنجز شيئاً في حياتك علمياً أو مادياً أو حتى روحياً مثل تأليف كتاب أو صدقة أو مد يد العون.. فالجانب الروحي والوجداني له بصمته.. اغمر الآخرين بحبك.. ابتسم للأطفال.. واجه المشاكل بالحوار والمناقشة ليبتسم كل من حولك.. اجعل من نفسك إنسانا.. كن حاجة كبيرة لتكون مصدر فخر للآخرين.. لا تكن مصدر خوف لهم.. كن مرشدا وموجهاً.. أعط ما عندك ولو نصيحة أو معلومة.. اجعل في قلوب الناس ذكرى لنفسك، ولو أحسست أنك في يوم أخطأت في حق إنسان لا تتردد على مصالحته، اعتذر منه فهذه ليست إهانة.. اشغل فراغك باكتساب التطلع على ما ينفع من أمور الدنيا والدين كل يوم في كل ثانية ودقيقة.. اجعل ماضيك كتابا ترغب في قراءته وأنت معتز فخور به.