العالم الجديد

> علاء حسين فرحان

> عام جديد حل علينا ولا نعلم ما الذي يُخبئه لنا من أحداث ومواقف أتكون جميلة أم سيئة؟ هادئة أم قوية تحركها مقادير الزمن؟.
لقد باتت الهواجس تحاصرنا من كل اتجاه، ولا تترك لنا مجال للتفاؤل والأمل بغد أفضل، فكل ماحدث في الأعوام الماضية من حروب ودمار وتفكك في وبلادنا العربية والإسلامية جعلنا نوقن بأننا نتقدم بخطى حثيثة نحو الهاوية، وأن ما سيأتي سيكون حتماً أسوأ من الذي مضى، خاصة وأننا في عصر السرعة الذي لا يجعلنا نتأنى ولا نتريث في أي عمل نقدم عليه.
عام لا ندري ماذا سيحدث فيه، وإن كانت المؤشرات السلبية هي من تلوح في أفقه بشكل وأضح، فبهذا التفاؤل السيء نستقبل عامنا الجديد.
ولكن من يعلم الغيب.. لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا، فقد تتغير كل الأمور وتتبدل، وسيكون أفضل وأجمل، فمهما كانت هناك أشياء تحاول أن تقتل فينا فرحة العام الجديد سنظل نتشبث ببصيص من الأمل الذي تحمله قلوبنا التي طالما عانت أعواما وأعواما دون أن تموت، وذلك لأنها تريد أن تحيا لتشاهد الأعوام القادمة، والتغييرات التي ستحصل فيها.
ومع هذا لا يوجد أجمل من أن نستقبل العام بالحب، والتسامح، والرضاء، والتفاؤل فلعلها تكون فاتحة خير علينا، وتجعل أيامه من أجمل الأيام وتمكننا برمي جراحاتنا وراءنا لتبقى مجرد ذكريات مؤلمة عانيناها وتخلصنا منها وإلى الأبد.
كل ما يتطلب منا هو التسلح بالإرادة وقوة العزيمة والإصرار نحو التغيير للأفضل، والاستعداد بكل قوة لما هو آت، وما سيحدث فكل شيء يقدر.
إن الطبيعة البشرية جبلت على أن تعيش كل أيامها في سعادة وفرح وسرور، لا شقاء، وحزن، ومعاناة.
فيارب اجعل عامنا، عاما للتجديد، والأمن، والسلام، وتحقيق الأمنيات.
**علاء حسين فرحان**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى