رسالة إلى كل جنوبي

> سعدان اليافعي

>
سعدان اليافعي
سعدان اليافعي
إن الظروف التي تمر بها ثورتنا الجنوبية التحررية دقيقة وحساسة نظرا للهجمة الشرسة التي تواجهها من اطراف عدة على مختلف الاصعدة، العسكرية والامنية الاستخباراتية والاعلامية وكلها اصداء لهدف واحد هو تمزيق وحدة شعب الجنوب ليتسنى لهم تمرير مؤامراتهم الكثيرة التي حيكت ضدنا وكان الشعب الجنوبي وقف لها بالمرصاد وتستمر المؤامرات التي يريدون القضاء بها على ثورتنا وقضيتنا، فلن يستطيعوا بتاتا.
الغريب في الامر ان الاعداء كثرة هذه المرة، وان كل ما جرى ويجري وما يخطط لإجرائه تجاه الارض والانسان الجنوبي هو العدوان والبغي والقتل والارهاب والترهيب والدس والوقيعة والالباس، وهذا تجلى منذ اللحظة الاولى لاندلاع ثورتنا في 7/7/ 2007م ولو تغيرت الاساليب والطرق والوسائل فالغاية واحدة وما تخلي السلطة عن كافة مسئولياتها والتزاماتها الاخلاقية والقانونية والشرعية تدريجيا الا لهدف واحد هو خلق الفوضى وزرع عصاباتها لتنفيذ مخططاتها الجهنمية في ظل خلط الاوراق مستخدمة لذلك الاساليب المحرمة شرعا والمجرمة قانونا والمرفوضة اخلاقيا وبعد ان عجزت عن اساليبها المعتادة ومن كل هذا وذاك فرض عين على كل قيادات ثورة شعب الجنوب وقواعده والنشطاء المتخصصين والمجتمع الجنوبي بكافة شرائحه اداراك واستشعار بالمسئولية تجاه دماء الشهداء والجرحى والاسرى والمشردين ومعاناة شعب الجنوب بأسره بالتلاحم والتعاضد لامتصاص كل ما يحاك لثورتنا وشعبنا واهدافهما والصبر والثبات والايمان والولاء لله سبحانه وتعالى ومن ثم لقضيتنا العادلة، قال تعالى “وان تتقوا وتصبروا لا يضركم كيدهم شيئا والله محيط بما يعملون”. وما نلمسه ونراه ونسمعه وقد مسنا الضر منه من محاولة لكبح الثورة الجنوبية وقتل نشطاء الثورة والمداهمات والاغتيالات المدبرة والمتعمدة ضد كل من هو جنوبي بدم بارد والاسراع بالتبريرات والتخلي عن المسئوليات وهذا استخفاف وانتقاص بالدم الجنوبي دون سواه.
وما تروجه وسائل الاعلام غير المهنية من صحف وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية تحمل شعار “للارتهان والكذب عنوان” ترمي الى زعزعة الثقة ونزعها وتشويه مسيرة الثورة الجنوبية وكسر الارادة الحرة والروح المعنوية لدى جماهير شعب الجنوب التي تستمد قوة تماسك الجماهير بثورتها نظرا لعدالة القضية وحتمية انتصارها الذي يلوح في الافق وما يتطلب اليوم منا جميعا هو الانتقال من حوار الاقوال الى حوار الافعال والربط بين القول والفعل وترجمتها على الواقع العملي الملموس، ومن يرى ان الصدق هو المهلكة فهو النجاة لنا جميعا، فالعكس صحيح.
ولنا من التاريخ عبرة ومن الماضي موعظة منذ ان خلق الله الارض ومن عليها، فالذين ارادوا بناء امجادهم على حساب الشعوب رمي بهم الى مزبلة التاريخ، ماذا جنى فرعون وهامان وبن علي ومبارك والقذافي وصالح وغيرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى