عدن (مش ناقصـة نوم) !

>
آزال مجاهــد
آزال مجاهــد
* فوجئ الشارع الرياضي العدني الأربعاء الماضي بخبر احتجاز أمين عام نادي التلال محمد داؤود (الداؤودي) من قبل شرطة كريتر على خلفية شكوى تقدم بها رجل الأعمال بن عطاف يشكو فيها إدارة نادي التلال بسلبه حقه المتمثل باستثمار (مسبح حقات) من خلال اتفاقية سابقة بينه وبين النادي يقوم من خلالها بمزاولة عمله بمسبح حقات الذي عانى الإهمال لمدة طويلة فور توقيع العقد، وزادت حالته سوءً منذ تم توقيع العقد (المشؤوم) بين الطرفين!، وهي المفارقة التي تصدقها العين، ويدمع لأجلها الفؤاد لمجرد أن تقوم بزيارة خاطفة إلى المسبح المجاور لملعب نصر شاذلي التابع لنادي التلال، ومقر النادي الجديد في منطقة حقات.
* مسبح حقات الذي تم منحه بالكامل، رفقة الملعب المجاور له بتوجيهات من الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء تكريمه للتلال بعد فوزه بكأس رئيس الجمهورية العام 2007 لم يُستفاد من وجوده حتى اللحظة الذي استشعر فيها التلاليون أهمية منحه (القليل) من الاهتمام، ليمنحهم القليل من المال مقابل اهتمامهم به ليساعد النادي، ويدعم مسيرته متجاوزًا الكثير من الصعوبات التي باتت لا تخفى على أحد، وأولهم وزير الشباب والرياضة الذي وجه بدوره التلاليين الاستفادة من وجود عدة منشآت استثمارية تعود ملكيتها لنادي التلال، ومنها المسبح للمساعدة على تجاوز محنهم.
* الجميع في عدن بات يعرف أن الرياضة العدنية تمر بمرحلة (بائسة) لم تعرفها من قبل، وأن أنديتها ظلت تتسول (الدعم) في زمن انعدام (دم) كل الجهات المسئولة في المدينة المسكونة بالمحبين (القتلة)، وحينما فكر نادي التلال الخروج من شرنقة العوز والحاجة عارضًا بعض منشآته للاستثمار تصدت أعلى سلطة أمنية بالمدينة، واستنفرت قوتها، وكشرت عن أنيابها واقفة في صف من لا يملك الحق!، ويكفي أن نعرف أن محافظة عدن التي تعاني أمنيًا، حالها حال كل محافظات الوطن، قد جربت (عافيتها) أخيرًا بأن اجتمع كل من له علاقة بأمن المواطن داخل مسبح حقات الأربعاء الماضي لانتزاعه بالقوة !.
* نزول كل من قائد المنطقة الأمنية العقيد عبد الكريم النوم، رفقة مدير مكتب مديرية أمن محافظة عدن العقيد فيصل مثنى إلى مسبح حقات التابع لنادي التلال الرياضي رفقة رجل (المال) والأعمال بن عطاف يشعرك بأن الأمور بخير !، وأن مشاكلنا في عدن (خلَّصت)، ولم يتبقَ أمامنا إلا مشاكل بن عطاف الذي سبق وأن تقدم بشكوى متعلقة بالمسبح التلالي إلى محكمة مديرية صيرة الابتدائية تم رفضها، والتأكيد على أحقية نادي التلال التصرف بمنشآته كيفما شاء، في ظل امتلاء شوارع عدن بالإجرام، والمجرمين المتقطعين، والمتنطعين في وجه المواطن المسكين يأتي ذلك النزول ليضع أكثر من علامة استفهام حول فهم (الأمنيين) لمفهوم (أمن) المدينة الذي وإن حاولنا فرضيًا اعتباره أمرًا بالغ الأهمية، بل ومطلبًا للجميع، وليس الأغلبية فحسب فلن يكون بداية من داخل الأندية الرياضية !.
* من حق نادي التلال وحفاظًا على مكانته أن يصعد الأمر إلى قيادة محافظة عدن ممثلة بالدكتور عبد العزيز بن حبتور الذي نعلم كل العلم أن الأمر سيثير غضبه كونه يسيء إليه شخصيًا أولاً، وثانيًا لأنه يمس شباب ورياضيي هذه المدينة التي عانت كثيرًا، وآن لها أن تلقى اهتمامًا موازيًا لأهمية دور شبابها في البناء والتغيير كونهم (مش ناقصين نوم) !!، وكون نادي التلال قلعة رياضية تاريخية لن يستفيد أحد في اليمن ككل من إغلاقها كما هو متوقع بتسليم إدارتها مفاتيح (القلعة) للمجلس المحلي في مديرية صيرة بحثًا عن رد اعتبار أمين عام النادي الودود (بن داؤود) الذي تمَّ احتجازه بطريقة مهينة ودون وجه حق، والتلال والتلاليين، ومن قبلهم عدن ورياضيوها كافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى