> تكتنز القرى والأرياف في بلادنا بالعديد من المواهب الشابة التي بمقدورها كتابة سطر جديد من الألق، ورسم لوحة مثالية من التفرد، متى ما وجدت العناية اللازمة، وحظيت بالاهتمام المطلوب الذي يدفعها إلى واجهة النجاح ويضعها في برواز التميز.
والناظر لأحوال تلك المواهب سيخلص إلى حقيقية أن الكثير منها تنتهي قبل أن تبدأ، وتموت شجرتها قبل أن تثمر، وهو الأمر الذي لا نتمناه للموهوب الرائع (سليم عبد الرحمن على رعدان) الذي يؤكد في خطواته الأولى أنه مشروع لنجم كبير وحارس مرمى واعد بمواصفات خاصة مزجت موهبته أرض أبين وشكلت عناوين بروزه المتوقع ملاعبها الترابية.
كل من شاهد حارس مرمى فريق النصر في منطقة يرامس وهو يذوذ عن مرمى فريقه بفدائية كبيرة ويلتقط الكرات بحركات بهلوانية طائرة يتمرد فيها أحيانًا على قوانين الجاذبية الأرضية، سيبصم بأصابع اليدين والقدم أن مكان اللاعب الصغير ليس فريقًا شعبيًا أو ناديًا ريفيًا، وإنما في أحد فرق منتخبات الوطن السنية.
والسؤال المطروح بعجالة: هل تتلقف سليم رعدان أيادي المهتمين بصورة مبكرة، أم أنه سيبقى أسير جدران بعد قريته عن المركز والمدينة.