إطلالة على محراب الشاعر الغنائي المبدع (عبدالله البقعي) ابن الفيوش المبدع الذي صدح بروائعه المرشدي وأبو بكر سالم وعبد الرب إدريس.. شاعر مبدع متعدد مجالات العطاء البديعة ولم ينل حظه من التقدير والتكريم

> عرض / عوض بامدهف

> رغم كونها مهمة شاقة وعسيرة وبالغة الصعوبة إلا أني قد قصدت العزم على ممارسة إطلالة شاملة النظرة على محراب (الشاعر الغنائي المبدع عبدالله البقعي).
ابن الفيوش من لحج الخضيرة والمحروسة المتعددة مجالات العطاء البديعة، والذي نظم روائع النغم التي صدح بها فنانون كبار كان أبرزهم (الفنان القدير محمد مرشد ناجي) والفنان الكبير (أبو بكر سالم بلفقيه) و(الموسيقار البارز الدكتور عبدالرب إدريس).
في هذه الإطلالة على محراب الشاعر الغنائي المبدع الأستاذ عبدالله البقعي نحاول وبكل جهد ممكن أن نسلط الأضواء المكثفة على هذا المبدع الكبير الذي لم ينل حظه كاملاً من الاهتمام والرعاية والتقدير والتكريم بعد أن أحاطت به أسوار محكمة مع سبق الإصرار والقصد من الإهمال والتجاهل، وذلك تطبيقا للمثل الشهير القائل: (لا كرامة لنبي في أرضه).
**من هو ابن الفيوش المبدع؟
هو الشاعر الكبير عبدالله محمد البقعي من مواليد الفيوش بمحافظة لحج في 27 ديسمبر 1952م تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة الحسينية بمدينة الحوطة المحروسة حاضرة محافظة لحج، ثم سافر إلى مصر حيث تلقى تعليمه الثانوية، وواصل دراسته الجامعية في جامعات مصر وتحصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة والزخرفة وبكالوريوس في الهندسة الزراعية ودبلوم عال في الهندسة الإلكترونية، إلى جانب حضوره في دورات في مجال الكمبيوتر في اليابان وبريطانيا وأمريكا، وخلال دراسته في الخارج تلقى العديد من العروض من شركات ومؤسسات أجنبية أبدت رغبتها في استيعابه للعمل معها، إلا أنه فضل العودة إلى أرض الوطن ليخدم بلاده بما يمتلك من إمكانات ومواهب متعددة في مجالات العطاءات.
وبعد أن قدم عصارة جهوده ومواهبه لم ينل حظه كاملا من التقدير والتكريم والعرفان، وبالمقابل لقي الكثير من الجحود والتهميش والإهمال.
**موعد مبكر مع التألق:
في أرض قاهرة المعز كان شاعرنا المبدع عبدالله البقعي على موعد مبكر مع التألق.
البداية كانت في العام 1973م عندما جادت قريحة شاعرنا بباكورة روائعه الغنائية وهي أغنية (تعبنا والتعب راحة) التي صاغها لحناً وغناها الموسيقار الكبير الدكتور عبدالرب إدريس. حيث جاء في مطلع هذه الأغنية:
(تعبنا والتعب راحة .. معاكم يا حبايب .. ومهما في الهوى ذقنا .. علينا فرض واجب، علينا نكرم الزين .. نحطه وسط ذي العين .. ومن يعشق يضحي وتحلى له المتاعب).
وبعد نجاح هذه الأغنية التي غناها أكثر من فنان شكل الشاعر الغنائي عبدالله البقعي والفنان الكبير عبد الرب إدريس ثنائيًا فنيًا بديعًا، حيث تواصل التعاون الفني لفترة زمنية طويلة قدم فيها الشاعر الغنائي عبدالله البقعي أكثر من 30 عملاً غنائيًا.
كما غنى من كلمات الشاعر المبدع عبدالله البقعي الفنان الكبير (أبو بكر سالم بلفقيه) (حجة الغائب معاه) والتي تقول كلماتها : (حبيبي غاب لكن حجة الغائب معاه .. أنا ماقول عاداني .. ولا أقول جافاني أنا باقول حجة الغائب معاه..
غيابه هيج الأشجان في الليل الطويل.. وخلى دمعي الهتان من عيني يسيل.. لا أبدل به بديل وحبي له أصيل .. من أيام الصبا رعرعت حبي في هواه).
كما غنى له الفنان الكبير (محمد مرشد ناجي) أغنية (ماشي كماشي) والتي تقول كلماتها:
(ماشي كما شي ولا الماطر شبيه العشي .. يوم افترقنا تواعدنا متى نلتقي .. والسر مخفي وأحلى حبنا ماخفي .. مالك وللناس ولو قالوا حبيبك نسي.. قالوا نسيتك ومثلك وين باينتسي؟!.. ماشي كما شي ولا الماطر شبيه العشي).
كما قدم الشاعر الغنائي عبدالله البقعي عدة أعمال (للملحن والفنان سعودي أحمد صالح) ومنها أغنية (من سعر كم باعاتبك) وتقول في مطلعها: (من سعر كم باعاتبك .. مليت من كثر العتاب .. وإن جيت أنا باحاسبك .. ماعاد ينفعني الحساب .. خليك في دنيا ضلالك ... وضل غيري في جمالك .. ما أنا ذا القلب تاب .. مليت من كثر العتاب).
كل ما تقدم من هذه السطور ماهو إلا غيض من فيض سيرة الشاعر الغنائي المبدع الكبير عبدالله البقعي الحافلة بالكثير من الإبداع والعطاء الجزيل في مختلف مجالات الإبداع المتعددة مع دعوة صريحة لأهل الشأن بضرورة الاحتفاء والتكريم لهذا الشاعر المبدع وبما يتناسب وقامته الباسقة والوارفة الظلال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى