اقفزي إلى هاوية قلبي!

> علي منصور أحمد

> لحظة حرية:
حبيبتي يا .. حياتي وحروفي
أحبك
في زمن الفوضى الخلاقة، وحينما تتمرد المشاعر والأحاسيس، وتمارس الغرائز حريتها المطلقة، وتثور في دواخلنا ثورة اللاإرادة يتجرأ اللسان بأطهر وأسمى المشاعر والأحاسيس، ولم يعد يحتمل المزيد، تسمو الروح بالإحساس ويلوح بريقاً لامعاً، لتصل إلى ذروتها وترقى بإحساسها لتمس روحي برقتها، لتذيبني بين طياتها أراها بروحي قبل عيني.
قالت : ليس لعمري الذي مـضـى عـودة
ولكني متفائلة جداً أن هناك فرصة أخيرة سأجد فيها شخـصا يخشى سقوطي!
قلت: فطالما وأنك متفائلة جداً أن هناك فرصة أخيرة .. فلماذا لا تحاولين القفز .. وإن كانت القفزة الأخيرة .. يمكن تكون قفزة العمر الذي مضى دون عودة، وطالما أنت تستشعرين بوجود شخـص يخشى سقوطك.. وهو ينتظرك وفاتح لك أبواب قلبه على مصراعيها.. فلتسقطي الآن إلى هاوية قلبه طالما في العمر بقية.
حبيبتي يا .. حياتي وحروفي
أحبك.. في لحظة حرية من اللا شعور دعي غرائزي تتكلم، فهل تسمعيني، ففي زمن الفوضى الخلاقة، دعي القلم يتشيطن كعادته، دعيني أمارس حبي وعشقي، وشوقي وجنوني المنشود.. في تنهيداتي وبوحي في لحظة حرية، ثورية، قائدها قلبي فاسمعي هتافات قلبي.
ها أنا اليوم أعترف لكِ باقترافي أطهر ذنوبي منذ أن التقينا على صفحات الصفاء والود في رياض “صاحبة الجلالة” مهنة المتاعب، حين عرفتك كنت بلا كينونة فشكلتيني وكونتيني، واستطعتي إخراجي من صومعتي الحزينة وتقوقعي بين الحزن القاتل واليأس المدمر.. مددتِ يداكِ تصافحيني وعند تلاقيهما لمست أناملكِ شغاف قلبي، أدمنت نبرات صوتكِ عشقت لهجتكِ الممزوجة بين الجد والهزل، دون وعي مني أصبح لساني يردد اسمكِ بلسما شافيا، في زماني، يرتعش قلبي ... وتهتز ذرات جسدي، قابلتيني مجروحاً فداويتيني، في كل لحظة وفي كل ساعة أرددها.
نعم أحبكِ أحبكِ
ودوماً سأحبك يا .. لن أراوغ يا .. وبحبي أبداً لن أجادل ستكون رموشي لحافكِ.. وعيناي نور دربكِ، وحضني ملاذكِ، وقلبي مسكنكِ، إليكِ وحدك فقط أكتُبُ .. إليك أبوح بدواخل نفسي وحنيني
أنتِ فقط من علمني معنى الحب.. وتحركت لها مشاعري، لك وحدكِ يخفق قلبي ويرتجف جسدي وترتعش أناملي
أنتِ وحدكِ قادرة على إرباكي وسلبي واستقرار نفسي
لماذا أشعر بك إلى هذا الحد؟
أقسم أنني كلما بعُدت بيننا المسافات أشعر بك قريبة جداً ويزداد خفقكِ في قلبي، أقسم بأنني لم أعد أشعر بحروفي إن لم تكن تُكتبُ لكِ، أقسم أنني لم أعد أريد أن تمضي الأيام من غيركِ، ولكن صمتي معكِ بوح لا يدركه سوى قلبكِ، لا يسمعه سوى نبضكِ.. لا تدركه سوى ذاكرتكِ، لا زلت أسمع صوتك ينساب ليصُب في شراييني، ويستقر حتى يُعلنُ له خضوع قلبي.
آآآآه كـــم أُحِبُــكّ يا .. عمري ورونق حروفي.. وأجد في رباعيات اسمك ذاتي أنا.
شوقي وحنيني إليك كشوقي وحنيني لريحة خبز أمي وقهوة الصباح
في عينيك أرى وطني الضائع
أنت عمري وهويتي المفقودة
أنا أنت وأنت أنا حلماً منشوداً
أُحِبُـكّ يا رذاذ مطر يطل عليَّ رقيقاً شفافاً من السماء، مع كل خفقة.. وكل شهقة من أنفاسي، أجدكِ مسيطرة على كل ذرة في كياني، لكن شوقي لكِ أكبر من الكون وما فيه، وأكبر من قلبي وما يحتويه، ولكنني معكِ سأتطبع بما يرضيكِ وإن كان فيه هلاكي.
لك حبي وأسألك الدوام لدوامي
هذا اعترافي وستبقي إلى الأبد حبيبتي
فهل يجد صوتي صدى في نفســـكِ؟
حبيبتي .. يا مالكة قلبي ومملكتي، يا نبض يسكن نبضي، دعيني أغوص في يمكِ حد الغرق، سأقاوم حماقة الأمواج حتى أسكن عينيكِ .. لتستقرين مهجة فؤادي، وأتدثر في رداء حبكِ حتى أشعر بالدفء، فبرودة الغياب عنكِ يرتعد لها كياني، اقتربي حتى أشتم عبير أنفاسكِ، هيجان اشتياقي فاض بأركاني، لن أتركك حتى تسقطي.. وأسقط أنا، كما سقط الوطن من بين أيدينا حين خذلناه ولم نمنحه الحب الذي يستحقه، ولكنني أدعوك أن تقفزي.. قفزة العمر.. ولتحطمي الرقم القياسي.. ولتسقطي وسط قلبي واقفة على قدميك.. منتصبة القامة مرفوعة الهامة، في يدك قصفة زيتون وعلى كتفك نعشي.. وأنا وأنا أمشي .. لتملأي الفراغ الذي ظل شاغراً في رياض قلبي.. !
فهل تفعليها .. اقفزي الآن؟!
أنا في انتظارك؟!
**علي منصور أحمد**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى