للعلم دلالات كثيرة

> طه منصر هرهرة

> العلم هو الطريق إلى الحياة المستقرة والكريمة، العلم هو من يرفع شأن الإنسان، وهو من يجعلك تدرك مخاطر آلامه وهو من يعرفك بدينك وبالديانات الأخرى، العلم هو من يجعلك مسالما محبا للجميع، وهو من يجعلك تفكر قبل أن تقوم بأي عمل فيجنبك السلبيات قبل الوقوع فيها، العلم يعرّفك بالحياة والممات، ولهذا يجب أن نتعلم كافة العلوم وعلى رأسها علوم القراءن الكريم وعلوم الدين الإسلامي الحنيف وسنة رسولنا الكريم محمد بن عبدالله - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - ونعلم أبناءنا وأجيالنا الواعدة حتى لانكون أمة جاهلة ولا أمة تبعية، فلا تقوم أمه وتستقيم إلا بالعلم، وبالمقابل قد نشاهد من هو متعلم ويحمل أعلى الشهادات في مختلف العلوم، ويصل إلى أعلى مراتب الفقه، ولكنه يسفك الدماء ويقتل الأبرياء ويأكل أموال الضعفاء وهذا لايُحسب متعلما، بل جاهلا، لأن العلم لاينعكس سلباً إلا على ذوي النفوس الضعيفة والتي لم تعمل بأركان الإيمان والإسلام والإحسان، ولم تتعلم بصدق وإنما للشهرة أو ليُقال فلان متعلم، والرسول - صل الله عليه وسلم - حثنا على العلم والتعلم، حيث قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وجاء في الثر "اطلب العلم من المهد إلى اللحد" وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "سمعت رسول الله - صل الله عليه وسلم - يقول: "الآ إنّ الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم"، والإمام علي - رضي الله عنه - يقول:
فقُم بعلمٍ ولاتبغي به بدلا
الناس موتى وأهل العلم أحياء.
لذا ينبغي علينا أن نتعلم ونعلم أبناءنا عسى أن تتخرج أمة متعلمة بحق وحقيقة، خصوصاً في هذا الزمن المشؤوم زمن قلَّ فيه الوعي والتعليم النابع وكثرت فيه البلاوي والفتن ماظهر منها فهو كثير ومابطن كان أعظم.
**طه منصر هرهرة**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى